طريقة مبتكرة لتقليل المضاعفات الجراحية لـ مرضى سكري النوع الأول.. ما هي؟
توصل فريق من العلماء والباحثين، إلى طريقة مبتكرة لزرع الجزر، تعمل على تقليل المضاعفات الجراحية لـ مرض السكري من النوع الأول.
في التفاصيل، حقق البروفيسور هيون ووك كانج وفريقه من قسم الهندسة الطبية الحيوية بجامعة نيقوسيا للعلوم والتكنولوجيا تقدمًا في علاج مرض السكري، حيث طوروا نظامًا جديدًا لتغليف جزر البنكرياس مصممًا للزرع تحت الجلد، مما يوفر حلًا واعدًا لإدارة مرض السكري من النوع الأول.
تم نشر العمل في مجلة Advanced Materials.
زرع جزر البنكرياس
تقليديا، يتم زرع جزر البنكرياس، وهي مجموعات من الخلايا المسؤولة عن إفراز الأنسولين، في أعضاء غنية بالأوعية الدموية مثل الكبد أو الكلى لعلاج اضطرابات إفراز الأنسولين الشديدة لدى مرضى السكري من النوع الأول.
يسمح هذا الطعم الجديد بإجراء طفيف التوغل يتضمن شقًا بسيطًا للزرع تحت الجلد، مما يقلل بشكل كبير من المضاعفات الجراحية والعبء على المريض، وفق ما أوضحه موقع ميديكال إكسبريس.
تاريخيًا، كانت الكبد والكلى من المواقع المفضلة لزراعة الأعضاء نظرًا لإمدادها بالدم الوفير، والذي يوفر الأكسجين والعناصر الغذائية الأساسية، ويدعم اكتشاف نسبة السكر في الدم، ويسهل إفراز الأنسولين، ومع ذلك، فإن الكثافة الوعائية المنخفضة للأنسجة تحت الجلد تشكل تحديات لبقاء الجزر ووظائفها.
وللتغلب على هذه العقبات، صمم فريق البحث بنية على شكل صفائح متعددة الطبقات تعمل على تعزيز فعالية الجزر في البيئات تحت الجلد.
يضع الطعم المبتكر جزر البنكرياس في طبقات الغلاف الدقيقة العلوية والسفلية، مما يقلل بشكل استراتيجي المسافة من الأوعية الدموية المحيطة، وبالتالي تحسين توصيل الأكسجين والمغذيات.
كل مكون من مكونات الغرسة، باستثناء جزر البنكرياس، متوافق حيويًا، مما يدعم بشكل أكبر قابلية الطعم للبقاء على قيد الحياة على المدى الطويل.
تم تحقيق البنية المعقدة لهذه الغرسة من خلال الطباعة الحيوية ثلاثية الأبعاد الدقيقة، مما يسمح بالتخصيص بما يتناسب مع احتياجات زرع الأعضاء لدى المرضى من البشر.
يعزز هذا التقدم من إمكانية تطبيق الطعم سريريًا.
بالإضافة إلى ذلك، يفتح البحث آفاقًا جديدة لزراعة البنكرياس من حيوان إلى إنسان، حيث يتم زرع بنكرياس حيوان في جسم الإنسان.
يسمح التصميم بدمج الأدوية المضادة للتليف والتي تمنع الاستجابات المناعية، مما يتيح توصيل الأدوية موضعيًا لتحسين قبول الطعم.
وفي دراسات أجريت على الفئران المصابة بمرض السكري، أظهرت عملية زرع القناة البنكرياسية التي تم تطويرها حديثًا تنظيمًا رائعًا لنسبة السكر في الدم لمدة تزيد عن أربعة أشهر، ويسعى فريق البحث الآن بنشاط إلى إجراء التجارب السريرية والاستعداد لمزيد من الدراسات على الحيوانات.
وقال البروفيسور كانج: "تمثل هذه الدراسة نهجًا ثوريًا لعلاج مرض السكري من النوع الأول، ويمكن أن يعمل بحثنا على تحسين نوعية الحياة بشكل كبير للعديد من الأفراد الذين يعيشون مع هذه الحالة الصعبة".