طفرات إنفلونزا الطيور تثير علامات تحذيرية.. خبير يحذر من زيادة التكيف البشري
أظهر تسلسل فيروس إنفلوانزا الطيور الذي أصاب مراهقة كندية طفرات يمكن أن تجعل العدوى أكثر قابلية للانتقال من شخص إلى آخر.
صرح بذلك خبير جامعة نورث إيسترن، صامويل سكاربينو.
أكبر مصدر للقلق
وحسب موقع ميديكال إكسبريس، قال سكاربينو إن أكبر مصدر للقلق في الوقت الراهن هو أن تسلسل الجينوم الذي أصبح متاحا للتو من المريض الكندي يشير إلى أن "الفيروس يحمل بعض التوقيعات الطفرية المثيرة للقلق والتي تشير إلى التكيف المحتمل مع العدوى البشرية".
وأضاف سكاربينو: "من الواضح أن الوضع يزداد سوءًا وليس أفضل، ونحن نرى أن هذا الفيروس لديه ما يكفي من الإمكانات للتطور".
وأشار سكاربينو إلى أن هناك حاجة إلى إجراء اختبارات واسعة النطاق لمياه الصرف الصحي لتتبع الفيروس المنتشر على نطاق واسع بين الطيور وسبب تفشي المرض في عدة ولايات بين الأبقار الحلوب بالإضافة إلى تفشي المرض بشكل متقطع بين قطعان الدواجن.
وفي الولايات المتحدة، كانت حالات الإصابة البشرية بإنفلونزا الطيور البالغ عددها 53 حالة والتي أبلغت عنها مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها خفيفة في معظمها.
لكن التقارير أفادت بأن المراهق في كولومبيا البريطانية تم نقله إلى المستشفى في حالة حرجة ويعاني من ضائقة تنفسية بعد الإصابة بإنفلونزا الطيور من مصدر غير معروف حتى الآن.
ويقول سكاربينو "إنه أمر مثير للقلق لأن المراهقين لا يتم إدخالهم إلى المستشفى عادة بسبب الإنفلونزا".
وأضاف أن التسلسل الأولي للسلالة المتحورة من فيروس H5N1 التي أصابت المراهق أظهر طفرات محتملة في بروتين على سطح الفيروس يسمى الهيماجلوتينين.
وتابع سكاربينو أن الطفرات التي تطرأ على البروتين معروفة بأنها تجعل الناس أكثر عرضة للإصابة بإنفلونزا الطيور، مؤكدا أن هاتين الطفرتين تشكلان الآن أجزاء من الجينوم تشكل خطرًا كبيرا.
استبعد مسؤولون صحيون كنديون الأبقار الحلوب كمصدر محتمل لانتقال الفيروس وما زالوا يحققون في كيفية تحول الفتاة المراهقة إلى أول حالة محلية مصابة بفيروس H5N1 في كندا.
ويقول سكاربينو إنه من الممكن، ولكن ليس من المرجح، أن يكون هناك خطأ في النتائج الأولية لتسلسل الجينوم للفيروس.
وأضاف أن "ما يحدث على الأرجح هو أن هذا الشخص أصيب بفيروس جاء من الطيور، وتطور (الفيروس) داخل هذا الشخص ليتكاثر بشكل أكثر كفاءة في البشر".
وتابع أن من المعروف أن الفيروسات تتحور لمقاومة العلاج المضاد للفيروسات.
وأشار إلى ان فرصة انتقال الفيروس من المراهق إلى شخص آخر منخفضة على الأرجح لأن المستشفى الذي يعالج المراهق لديه بالتأكيد بروتوكولات لمكافحة العدوى.
واختتم سكاربينو بالقول: "إن الرسالة الرئيسية التي يمكن استخلاصها من هذه التجربة هي أنه كلما زاد عدد الأشخاص المصابين، زادت فرص التطور في القيام بما يقوم به التطور، وهو زيادة (احتمالات) تكاثر الفيروسات في البشر. إنها مجرد لعبة أرقام".