كيف يساعد الذكاء الاصطناعي في معالجة مقاومة مضادات الميكروبات؟
أظهرت دراسة بحثية جديدة من مراكز شبكة تحسين مضادات الميكروبات في جامعة ليفربول أن استخدام الذكاء الاصطناعي (AI) يمكن أن يحسن كيفية علاج التهابات المسالك البولية (UTIs).
كذلك يمكن استخدام الذكاءالاصطناعي في المساعدة في معالجة مقاومة مضادات الميكروبات (AMR).
مقاومة مضادات الميكروبات
تحدث مقاومة مضادات الميكروبات عندما تتطور البكتيريا والفيروسات والفطريات والطفيليات ولا تستجيب للعلاجات التي كانت فعالة في السابق.
تؤدي هذه المقاومة إلى إطالة مدة الإقامة في المستشفى، وارتفاع التكاليف الطبية، وزيادة معدلات الوفيات، مما يشكل تهديدًا كبيرًا للصحة العامة وقد يجعل العدوى الشائعة غير قابلة للعلاج.
تستخدم اختبارات تشخيص التهاب المسالك البولية التقليدية، المعروفة باسم اختبار حساسية المضادات الحيوية (AST)، نهجًا واحدًا يناسب الجميع لتحديد المضادات الحيوية الأكثر فعالية ضد عدوى بكتيرية أو فطرية محددة.
يقترح هذا البحث الجديد، المنشور في مجلة Nature Communications، طريقة مخصصة، باستخدام البيانات في الوقت الحقيقي لمساعدة الأطباء على استهداف العدوى بشكل أكثر دقة وتقليل فرصة أن تصبح البكتيريا مقاومة للعلاج بالمضادات الحيوية.
استخدم البحث، الذي قاده الدكتور أليكس هوارد، استشاري علم الأحياء الدقيقة الطبية في جامعة ليفربول والباحث في CAMO-Net، الذكاء الاصطناعي لاختبار نماذج التنبؤ لـ 12 مضادًا حيويًا باستخدام بيانات المرضى الحقيقيين ومقارنة AST الشخصية بالطرق القياسية.
أدى النهج الشخصي القائم على البيانات إلى خيارات علاج أكثر دقة، خاصة مع المضادات الحيوية WHO Access، المعروفة بأنها أقل عرضة للتسبب في المقاومة.
وقال الدكتور أليكس هوارد: "إن هذا البحث مهم ويأتي في الوقت المناسب لأسبوع التوعية العالمي بمقاومة مضادات الميكروبات لأنه يوضح كيف يمكن للجمع بين بيانات الصحة الروتينية والاختبارات المعملية أن يساعد في الحفاظ على فعالية المضادات الحيوية، ومن خلال استخدام الذكاء الاصطناعي للتنبؤ بموعد إصابة الأشخاص المصابين بعدوى البول ببكتيريا مقاومة للمضادات الحيوية، فإننا نظهر كيف يمكن للاختبارات المعملية توجيه علاجهم بالمضادات الحيوية بشكل أفضل"ز
وأضاف: "يمكن أن يؤدي هذا النهج إلى تحسين رعاية الأشخاص المصابين بالعدوى في جميع أنحاء العالم والمساعدة في منع انتشار مقاومة المضادات الحيوية".
تمثل نتائج هذه الدراسة خطوة مهمة إلى الأمام في معالجة مقاومة مضادات الميكروبات.
ومن خلال إعطاء الأولوية للمضادات الحيوية من فئة الوصول التي حددتها منظمة الصحة العالمية وتخصيص العلاج لملفات الحساسية الفردية، فإن نهج اختبار AST الشخصي لا يحسن كفاءة عملية الاختبار فحسب، بل يدعم أيضًا الجهود العالمية للحفاظ على فعالية المضادات الحيوية الأساسية.