هل العدوى المعوية تؤدي إلى تغيير تكوين الصفراء ووظيفة المناعة؟
يمكن أن تؤدي العدوى المعوية إلى تغيير تكوين الصفراء في الكبد، مما يؤدي إلى تغييرات في وظيفة المناعة والبكتيريا المعوية، مما قد يساعد في محاربة البكتيريا الضارة
إنفلونزا المعدة
تمكن باحثون من تحديد محور جديد للدفاع لدى المضيف من خلال دراسة ما يحدث أثناء العدوى المعوية - وهو مصطلح يشمل جميع أنواع العدوى المعوية بما في ذلك ما يسمى "إنفلونزا المعدة".
وبحسب موقع ميديكال إكسبريس، كشفت دراسة جديدة أجراها باحثون في الأمراض المعدية بمستشفى بريجهام والنساء عن كيفية لعب الصفراء، وهو محلول ينتجه الكبد ومسؤول عن امتصاص الدهون، دورًا في مكافحة العدوى.
ورغم أن الدراسة أجريت على الفئران، فإن الباحثين يتوقعون أن تنطبق النتائج على البشر أيضًا. ونشرت النتائج في مجلة Nature Microbiology.
قال الدكتور ماثيو والدور، من قسم الأمراض المعدية في مستشفى بريغهام: "إن التغييرات التي اكتشفناها في تركيبة الصفراء أثناء العدوى مفيدة للأمعاء في التخلص من العدوى".
وأضاف: "تكشف نتائجنا عن الطبيعة المعقدة والديناميكية لتكوين الصفراء، مما يلقي ضوءًا جديدًا على الدور الحاسم الذي يلعبه الكبد في الدفاع عن الأمعاء من العدوى. وتعزز هذه الرؤى فهمنا للوظائف الأوسع للكبد في تنظيم الاستقرار الفسيولوجي والعمليات الأيضية."
في حين ركزت الأبحاث السابقة حول الصفراء على وظيفتها في امتصاص الدهون والعناصر الغذائية الأخرى، كان هناك تركيز أقل على تركيبها، وخاصة أثناء العدوى المعوية. افترض الباحثون أنه أثناء العدوى، يحدث تحول في تركيب ووظيفة الصفراء، نظرًا لأنها جزء مهم من الاتصال بين الكبد والأمعاء.
وباستخدام نموذج الفأر، استخدمت هذه الدراسة التحليل الأيضي الشامل للتحقيق في التغيرات في المستقلبات أثناء العدوى المعوية. أصيبت الفئران بأحد مسببات الأمراض، L. monocytogenes، التي تتكاثر في الأمعاء والكبد والمرارة، أو C. rodentium، التي تتكاثر في الأعور والقولون.
أدت مجموعات العدوى المختلفة إلى تغييرات مشتركة ومحددة في نواتج أيض الصفراء. وعلاوة على ذلك، تم وصف مئات من النواتج الأيضية الجديدة الموجودة في أيض الصفراء.
وبشكل أكثر تحديدًا، وجد الباحثون أن العدوى المعوية تغير بشكل ديناميكي تكوين الصفراء من أجل توفير الدفاع المعوي.
وفي حين تعمل هذه النتائج على سد فجوة كبيرة في المعرفة المتعلقة بتركيبة الصفراء، لاحظ الباحثون أن 812 من نواتج أيض الصفراء التي تم تحديدها في هذه الدراسة ربما لا تمثل سوى مجموعة فرعية من جميع نواتج أيض الصفراء.
ويتوقع الباحثون اكتشاف المزيد مع تحسن تقنيات مطياف الكتلة المترادفة.