الأربعاء 04 ديسمبر 2024 الموافق 03 جمادى الثانية 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

كيف يمكن قياس ضغط الدم في المنزل بشكل صحيح؟

الثلاثاء 03/ديسمبر/2024 - 06:30 م
 ضغط الدم
ضغط الدم


قياس ضغط الدم في المنزل يعني أنه يمكنك أخذ قراءات على مدار عدة أيام للحصول على صورة أفضل لصحتك، بدلا من إجراء قياسات لمرة واحدة في عيادة الطبيب.

من المهم أن تتبع خطوات محددة للحصول على قراءة دقيقة.

لكن دراسة وجدت أن معظم الأستراليين لا يقيسون ضغط الدم بشكل صحيح في المنزل، ولم يتم إخبار سوى عدد قليل منهم بالخطوات التي يجب اتباعها، وفق ما ذكره موقع ميديكال إكسبريس.

وقال الباحثون: "لقد قمنا بإنشاء موارد لمساعدة الأشخاص على قياس ضغط الدم لديهم في المنزل، وفهم قراءاتهم واتخاذ الإجراءات اللازمة مع فريق الرعاية الصحية الخاص بهم".

ارتفاع ضغط الدم مشكلة كبيرة

يعد ارتفاع ضغط الدم مشكلة صحية كبرى في أستراليا والعالم.

يعاني واحد من كل ثلاثة بالغين في أستراليا من ارتفاع ضغط الدم، والذي يُطلق عليه أيضًا ارتفاع ضغط الدم.

يحدث هذا عندما يكون ضغط الدم لديك 140/90 ملم زئبق أو أعلى (يشير المليمتر الزئبقي إلى المليمتر الزئبقي، وهو قياس قياسي لضغط الدم).

يعد ارتفاع ضغط الدم المساهم الرئيسي في المشكلات الصحية التي يمكن الوقاية منها والوفاة المبكرة بين الأستراليين لأنه عامل الخطر الرئيسي لأمراض القلب والسكتة الدماغية والخرف وأمراض الكلى.

لماذا يعد قياس ضغط الدم أمرا مهما؟

غالبًا ما لا تظهر أعراض ارتفاع ضغط الدم، لذا فإن الطريقة الوحيدة لمعرفة ما إذا كنت تعاني من ارتفاع ضغط الدم هي قياسه.

قد تحتاج أيضًا إلى التحقق مما إذا كان ضغط دمك قد انخفض بعد بدء تناول الدواء أو إذا كنت تجري تغييرات على نمط حياتك، مثل ممارسة المزيد من التمارين الرياضية أو الإقلاع عن التدخين أو تقليل تناول الملح. يمكن أن يكون انخفاض ضغط الدم أيضًا مشكلة.

لكن ضغط الدم يتغير وفقا لشعورنا، أو ما تناولناه من طعام، أو الأنشطة التي قمنا بها للتو.

تعني هذه الاستجابات الطبيعية أن ضغط الدم لدينا يمكن أن يتغير من دقيقة إلى أخرى ومن ساعة إلى أخرى. ولهذا السبب، هناك خطوات محددة موصى بها يجب اتباعها لقياس ضغط الدم بشكل موثوق والقدرة على مقارنة القراءات المأخوذة على مدار أيام وأشهر وسنوات.

الأخطاء شائعة

أجرى الباحثون استطلاعًا ومقابلات مع 350 شخصًا (كانوا جميعًا يقيسون ضغط الدم في المنزل) من جميع أنحاء أستراليا لمعرفة كيف يقيس الأستراليون ضغط الدم في المنزل وما إذا كانوا يتلقون أي تعليم لمساعدتهم على معرفة ما يجب عليهم فعله.

توصلت الدراسة إلى أن أحدًا لم يتبع كل الخطوات المحددة الموصى بها لقياس ضغط الدم. وبدلًا من ذلك، قالوا إنهم قاموا بقياس ضغط الدم في أوقات مختلفة من اليوم بعد القيام بأشياء مختلفة.

ووجد الباحثون أن معظم الأشخاص يقيسون ضغط دمهم أثناء الجلوس (90%) ومع وضع الجهاز على ذراعهم العارية (77%)، وهو الشيء الصحيح الذي ينبغي فعله.

في حين أن 58% من الأشخاص قاموا بقياس ضغط الدم مرتين في كل مرة، وهو أمر صحيح، إلا أن 40% فقط استخدموا متوسط ​​قراءتي ضغط الدم. وقام عدد قليل جدًا (15%) بقياس ضغط الدم لديهم على مدار عدة أيام في الصباح والمساء.

استخدم نصف الأشخاص المشاركين في دراستنا فقط جهازًا لقياس ضغط الدم تم التحقق من صحته سريريًا. وهذا يعني أن الجهاز تم اختباره من حيث الدقة من قبل الشركة المصنعة وفقًا للمعايير الدولية، وليس فقط السلامة.

بغض النظر عما إذا كان الطبيب قد أوصى بقياس ضغط الدم في المنزل أم لا، فإن معظم الأشخاص (78%) أبلغوا طبيبهم بقراءات ضغط الدم الخاصة بهم.

تشير هذه النتائج إلى أن الأطباء يستخدمون غالبًا قراءات ضغط الدم في المنزل للمساعدة في تشخيص ارتفاع ضغط الدم وإدارته، وهذا يؤكد على مدى أهمية التأكد من أن الأشخاص يقيسون ضغط الدم بشكل صحيح.

كان العديد من الأشخاص يقيسون ضغط دمهم عدة مرات في الأسبوع أو الشهر، لكن معظم الإرشادات توصي بقياس ضغط الدم في المنزل فقط: كل يوم على مدار الأسبوع، كل ستة أشهر؛ ومن الأفضل قبل زيارة الطبيب وبعد بدء تناول أدوية ضغط الدم أو تغييرها.

إن قياس ضغط الدم في المنزل قد يجلب راحة البال، وهو ما وصفه العديد من المشاركين في الدراسة. ولكن قياس ضغط الدم بشكل متكرر قد يسبب ضغوطًا غير ضرورية، مما قد يؤدي إلى ارتفاع قراءات ضغط الدم.

وبدلًا من ذلك، من الأفضل أن تتفق مع طبيبك بشأن عدد المرات التي يجب عليك فيها قياس ضغط دمك واتباع الخطوات الموصى بها في كل مرة للتأكد من أن قراءاتك دقيقة ومفيدة قدر الإمكان.

دعم قياس ضغط الدم

وجد الباحثون أن عددا قليلا من الأشخاص تلقوا أي تعليم أو توجيه من المتخصصين في الرعاية الصحية حول كيفية قياس ضغط الدم في المنزل.

وبدلًا من ذلك، بحث العديد من المشاركين في الدراسة عن معلومات عبر الإنترنت لمساعدتهم على معرفة ما تعنيه أرقام ضغط الدم لديهم والتغييرات التي يمكنهم إجراؤها لخفض ضغط الدم لديهم، وكانوا أقل اهتمامًا بتعلم كيفية القياس بدقة.