الخميس 09 يناير 2025 الموافق 09 رجب 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

هل مياه الشرب آمنة؟.. هذا المعدن في إمدادات المياه قد يشكل خطر الإصابة بالسرطان

الأربعاء 04/ديسمبر/2024 - 04:30 ص
ماء الشرب.. أرشيفية
ماء الشرب.. أرشيفية


مع ارتفاع معدلات تشخيص الإصابة بـ السرطان، حان الوقت لننتبه إلى ما نستهلكه يوميًا، بما في ذلك الطعام والماء، هل يمكن أن تكون مياه الشرب مصدرًا للتعرض للمعادن المسرطنة؟

وجدت دراسة حديثة أجريت في تكساس أن حتى المستويات المنخفضة من الزرنيخ في الماء، والتي تقل عن الحد التنظيمي البالغ 10 أجزاء في المليار، يمكن أن تشكل مخاطر صحية، بما في ذلك زيادة خطر الإصابة بسرطان الكلى.

في أحدث دراسة، حقق باحثون من كلية الصحة العامة بجامعة تكساس إيه آند إم في العلاقة بين مستويات الزرنيخ في مياه الشرب ومعدلات سرطان الكلى في 240 مقاطعة في تكساس، الزرنيخ موجود بشكل طبيعي في المياه الجوفية في تكساس ومناطق أخرى.

يبلغ معدل الإصابة المعدل حسب العمر 17.2 لكل 100000 شخص من عام 2017 إلى عام 2021. 

يمكن لعدة عوامل أن تزيد من المخاطر، بما في ذلك كونك ذكرًا أو أمريكيًا من أصل أفريقي أو لديك تاريخ عائلي للإصابة بالمرض. 

بالإضافة إلى ذلك، فإن اختيارات نمط الحياة مثل التدخين وتعاطي الكحول والسمنة، إلى جانب الظروف الصحية مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري وأمراض الكلى المتقدمة، يمكن أن تزيد من المخاطر. 

كما تظهر الدراسات أن التعرض لمواد كيميائية معينة، مثل ثلاثي كلورو الإيثيلين، قد يزيد من خطر الإصابة بسرطان الكلى.

نتائج الدراسة

تشير نتائج الدراسة الأخيرة إلى وجود علاقة استجابة للجرعة بين الزرنيخ في مياه الشرب وسرطان الكلى، حيث يزداد خطر الإصابة بالسرطان بنسبة 4٪ مع كل مضاعفة لمستويات الزرنيخ. 

ماء الشرب.. أرشيفية

كما لاحظ الباحثون أن المستويات المعتدلة (1-5 جزء في المليار) والمستويات العالية (>5 جزء في المليار) من التعرض للزرنيخ تزيد من خطر الإصابة بالسرطان بنسبة 6٪ و22٪ على التوالي.

قال تايهيون روه من قسم علم الأوبئة والإحصاء الحيوي الذي شارك في الدراسة: "بعض أنظمة المياه العامة سيئة الإدارة وقد تعرض العملاء للزرنيخ، لكن 40 مليون شخص في الولايات المتحدة يعتمدون على الآبار الخاصة معرضون للخطر بشكل خاص".

يحذر الباحثون من أن الدراسة تثبت وجود ارتباطات بين العوامل ولكنها لا تثبت السببية.

ويؤكدون على الحاجة إلى دراسات مستقبلية لتقييم آثار عوامل مثل نمط الحياة والتاريخ العائلي لسرطان الكلى وغيرها من المصادر المحتملة للتعرض للزرنيخ. 

ومع ذلك، واستنادًا إلى النتائج، يدعو الباحثون إلى تنظيم أكثر صرامة وتدخلات الصحة العامة المستهدفة.

تشير النتائج إلى أن تقليل التعرض للزرنيخ يمكن أن يقلل من حدوث سرطان الكلى، ويمكن تحقيق ذلك من خلال جهود مثل تعزيز الرقابة التنظيمية والتدخلات الصحية العامة المستهدفة.