الخميس 05 ديسمبر 2024 الموافق 04 جمادى الثانية 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

باحثون يصممون علاجا مناعيا جديدا لسرطان المخ.. هل سينجح؟

الأربعاء 04/ديسمبر/2024 - 04:00 م
سرطان المخ.. أرشيفية
سرطان المخ.. أرشيفية


نجح ديفيد ب. واينر، نائب الرئيس التنفيذي ومدير مركز اللقاحات والعلاج المناعي وأستاذ متميز في أبحاث السرطان في مؤسسة دبليو دبليو سميث الخيرية، ومختبره في اختبار علاج مناعي جديد يحسن بشكل موثوق معدلات البقاء على قيد الحياة ويقلل من عبء الورم في الورم الأرومي الدبقي في الاختبارات المعملية السريرية قبل السريرية. 

تفاصيل الدراسة

وقال المؤلف المشارك الدكتور ديفيد واينر، إن هذه الدراسة تستخدم تصميمًا جديدًا لبناء جسم مضاد ثلاثي النوعية يستهدف الورم الأرومي الدبقي ويتم نشره ضد نموذج مختبري للورم الأرومي الدبقي، والذي لديه القدرة على صنعه بالكامل في المرضى كعلاج للورم الأرومي الدبقي في المستقبل.

واستكمل: نأمل أن يكون لهذا التطبيق تطبيقات مستقبلية في منع آليات هروب الورم التي تعيق الاستجابة للعلاج في مجموعة متنوعة من أنواع السرطان.

يعد الورم الأرومي الدبقي الشكل الأكثر فتكًا من سرطان المخ، حيث تقل نسبة البقاء على قيد الحياة لمدة خمس سنوات عن 5%.

أحد العوامل الرئيسية المساهمة في ضعف توقعات الورم الأرومي الدبقي هو تثبيط المناعة الطبيعي إلى جانب تنوعه الجوهري - وهي ضربة مزدوجة تحد من النجاحات المناعية ضد السيطرة على الورم الأرومي الدبقي لدى المرضى.

تنتج جميع أنواع السرطان - وخاصة السرطانات الصامتة المناعية والسريعة النمو مثل الورم الأرومي الدبقي - إشارات تسمى المستضدات التي يمكن للعلماء استخدامها في العلاجات المناعية لتنبيه الجهاز المناعي يدويًا إلى وجود سرطانات خفية. 

لكن تصميم علاج مناعي فعال للورم الأرومي الدبقي يمثل تحديًا خاصًا لأن مستضدات الورم الأرومي الدبقي يمكن أن تختلف بشكل كبير. 

هذا التنوع يعني أن أي علاج مناعي فعال سيحتاج إلى توصيل كمية كبيرة من المعلومات إلى الجهاز المناعي.

صمم الفريق جسمًا مضادًا ثلاثيًا فريدًا مشفرًا في آلية توصيل مشفرة بالحمض النووي، وقد ربطت هذه الخلايا الثلاثية المشفرة بالحمض النووي، والتي أطلق عليها اسم "DTriTEs"، الخلايا التائية القاتلة للسرطان من خلال بروتين CD3 بمستضدين مختلفين للورم الأرومي الدبقي: بروتين IL-13Rα2 وبروتين EGFRvIII. وهذا يسمح للخلايا التائية في الجهاز المناعي بالتنبه وتنشيطها عندما تواجه أورامًا أروميًا دبقيًا متنوعة تعبر عن أحد هذين المستضدين أو كليهما.

في الاختبارات المعملية قبل السريرية، برز تصميم واحد من DTriTE لفعاليته المضادة للسرطان. 

لم ينتج التصميم تنشيطًا قويًا للخلايا التائية القاتلة المضادة للسرطان فحسب، بل إنه أشرك أيضًا نوعًا آخر من الخلايا التي تزيل الورم، وهي الخلايا التائية القاتلة الطبيعية (NK). 

كان تصميم DTriTE هو العلاج الأكثر فعالية الذي قدم بقاءً مستدامًا والسيطرة على الورم في 100٪ من نماذج تحدي الورم الأرومي الدبقي طوال مدة الدراسة. 

في نموذج التحدي الطويل الأمد الذي يهدف إلى تقييم قدرة DTriTE على الحفاظ على فعالية مكافحة السرطان لفترة أطول من الزمن، أظهرت 66% من النماذج المعالجة بـ DTriTE قمعًا دائمًا للورم والبقاء على قيد الحياة، وهو ما لم تحققه أي معالجة مقارنة أخرى.