دراسة عالمية تكشف ارتفاع حالات الإصابة بسرطان القولون والمستقيم المبكر
أظهرت دراسة جديدة أجراها باحثون من الجمعية الأمريكية للسرطان أن معدلات الإصابة بـ سرطان القولون والمستقيم المبكر آخذة في الارتفاع في 27 من 50 دولة/إقليم حول العالم، 20 منها لديها إما زيادات حصرية أو أسرع للمرض المبكر.
في 14 دولة، بما في ذلك الولايات المتحدة، تتزايد المعدلات بين الشباب بينما تستقر بين أولئك الذين تبلغ أعمارهم 50 عامًا أو أكثر، نُشر البحث في مجلة The Lancet Oncology.
قال الدكتور هيونا سونغ، كبير العلماء الرئيسيين في أبحاث مراقبة السرطان في الجمعية الأمريكية للسرطان والمؤلف الرئيسي للدراسة، إن الزيادة في سرطان القولون والمستقيم المبكر ظاهرة عالمية.
وأظهرت الدراسات السابقة هذا الارتفاع في الدول الغربية ذات الدخل المرتفع بشكل أساسي، ولكن الآن، تم توثيقه في مختلف الاقتصادات والمناطق في جميع أنحاء العالم.
تفاصيل الدراسة
تم تجميع البيانات باستخدام "معدل الإصابة بالسرطان في خمس قارات زائد" وتم فحص الاتجاهات لمعدلات الإصابة القياسية حسب العمر لسرطان القولون والمستقيم والتي تتراوح من 1943 إلى 2017.
كان ارتفاع الإصابة بسرطان القولون والمستقيم المبكر أسرع بين الرجال منه بين النساء في تشيلي وبورتوريكو والأرجنتين والإكوادور وتايلاند والسويد وإسرائيل وكرواتيا، في حين شهدت الشابات زيادات أسرع في إنجلترا والنرويج وأستراليا وتركيا وكوستاريكا واسكتلندا.
خلال السنوات الخمس الماضية، كان معدل الإصابة بسرطان القولون والمستقيم المبكر هو الأعلى في أستراليا وبورتوريكو ونيوزيلندا والولايات المتحدة وجمهورية كوريا (14-17 لكل 100000) والأدنى في أوغندا والهند (أربعة لكل 100000).
إن النطاق العالمي لهذا الاتجاه المثير للقلق يسلط الضوء على الحاجة إلى أدوات مبتكرة للوقاية والسيطرة على السرطانات المرتبطة بالعادات الغذائية، والخمول البدني، وزيادة الوزن في الجسم.
إن الجهود الجارية ضرورية لتحديد العوامل الإضافية وراء هذه الاتجاهات وتطوير استراتيجيات وقائية فعالة مصممة للأجيال الأصغر سنا والموارد المحلية في جميع أنحاء العالم.
زيادة الوعي بالاتجاه والأعراض المميزة لسرطان القولون والمستقيم المبكر (على سبيل المثال، النزيف المستقيمي، وآلام البطن، وتغير عادات الأمعاء، وفقدان الوزن غير المبرر) بين الشباب ومقدمي الرعاية الأولية يمكن أن يساعد في تقليل التأخير في التشخيص وتقليل الوفيات.
تكشف هذه الدراسة الرائدة أن زيادة معدلات الإصابة بسرطان القولون والمستقيم المبكر، الذي يصيب البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و49 عامًا، هي قضية عالمية.
ومن المثير للقلق أن هذا البحث كشف لأول مرة على الإطلاق أن المعدلات ترتفع بشكل أكثر حدة في إنجلترا مقارنة بالعديد من البلدان الأخرى حول العالم.
إن تشخيص الإصابة بالسرطان في أي عمر له تأثير كبير على المرضى وأسرهم - لذلك في حين أنه من المهم أن نلاحظ أن المعدلات لدى البالغين الأصغر سنا لا تزال منخفضة للغاية مقارنة بالأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 50 عامًا، فإننا بحاجة إلى فهم سبب هذا الاتجاه لدى الشباب.
