دراسة: كورونا يجعل الشباب أكثر عرضة للتوتر وأقل مسئولية
تسبب جائحة الفيروس التاجي في خسائر فادحة في حياتنا، لم يؤثر ذلك على صحتنا الجسدية فحسب، بل أثر أيضًا على صحتنا النفسية، إلى جانب المرض نفسه تؤدي عمليات الإغلاق والتباعد الاجتماعي إلى سلسلة من المضاعفات الصحية، بما في ذلك صراعات الصحة العقلية.
دراسة تربط التغيرات الشخصية لدى الشباب بـ كوفيد 19
وفي دراسة حديثة اقترح الباحثون أيضًا أن الوباء ربما تسبب في تغيرات في الشخصية لدى العديد من الشباب، حيث قام فريق من الباحثين من جامعة ولاية فلوريدا بتقييم شخصيات 7109 مشاركًا في الدراسة، حيث كان هدفهم هو معرفة ما إذا كان للوباء تأثير على شخصيات الناس، ووجدوا أن العزلة الاجتماعية أثرت بشكل كبير على الشباب في المجتمع.
وفقًا للدراسة، كان هناك العديد من التغييرات في شخصية الشباب، حيث كتب مؤلفو الدراسة: أصبح البالغون الأصغر سنًا أكثر تقلبًا وأكثر عرضة للتوتر، وأقل تعاونًا وثقة، وأقل تحفظًا ومسؤولية.
ووفقًا للباحثين، تأثر الشباب بشدة بالوباء، حيث يُعزى ذلك إلى مدى قابلية التأثر والتأثير بسهولة على الشخصية عندما يكون الشخص شابًا.
وقالت الباحثة أنجلينا سوتين، إنه على الرغم من أن الوباء كان مرهقًا للجميع، إلا أنه عطّل المهام المعيارية للشباب البالغين، مثل المدرسة والانتقال إلى القوى العاملة والعلاقات الاجتماعية والمتطورة.
ويُعتقد أن الوباء وعمليات الإغلاق، أثرت على عملية نضج الشباب، مما أدى إلى تعطيل نموهم.
ومن جهته، قال الدكتور ويبك بليدورن، مؤلف مشارك في الدراسة إنه من المثير للاهتمام أن نرى هذا التأثير المتوسط ، على الرغم من حقيقة أن الناس يجب أن يتعاملوا مع الأشياء التي تحدث بشكل مختلف تمامًا.
وأضاف: أحد التفسيرات هو أن عدم وجود الخبرات التكوينية العادية يؤجل التطور، وسيكون من المثير للاهتمام معرفة ما إذا كانت ذه السمات سترتد مرة أخرى أم لا.
وقالت: كانت هناك قيود معينة على الدراسة أيضًا وهي تخمينية لأننا لم نقيس أسباب التغيير، لكن هذا الاضطراب ربما كان له تأثير أكبر على البالغين الأصغر سنًا لأن هذه المهام مهمة جدًا لهذه الفئة العمرية.
وفي نفس السياق، أوضح مؤلفو الدراسة أنه لا يمكن أن تُعزى التغييرات إلى الوباء فقط، وربما ساهمت الاضطرابات السياسية والاجتماعية المصاحبة للوباء أيضًا في التغييرات المرصودة، كما يمكن أن تتناول الأبحاث المستقبلية ما إذا كانت الاختلافات السياسية المحددة عبر الدول أو البلدان لها تأثيرات مختلفة على التغيير، مع عدد قليل من التقييمات الشخصية لكل مشارك، ولم يكن من الممكن اختبار التغييرات غير الخطية بمرور الوقت.
وستستفيد الأبحاث المستقبلية، من المزيد من تقييمات الشخصية لتكون قادرة على اختبار مثل هذا التغيير.
واقترح العلماء أيضًا أن العدوى الشديدة لـ فيروس كورونا وكوفيد الطويل، يمكن أن يكون لهما تغيرات في السمات الشخصية.
كيف يؤثر فيروس كورونا على الدماغ؟
وفقًا لدراسة نُشرت مؤخرا، أجراها علماء من جامعة أكسفورد، يمكن أن يكون لكوفيد 19 تأثير عصبي حيث يعاني العديد من المرضى من ضباب الدماغ كأحد أعراض الفيروس.
ونظرت الدراسة في تأثير الفيروس على 785 مريضا تتراوح أعمارهم بين 51 و81 وقارنتها بمجموعة ضابطة، ووجدت انخفاض أكبر في سمك المادة الرمادية، بجانب تغييرات أكبر في علامات تلف الأنسجة، فضلا عن انخفاض أكبر في حجم المخ، حيث كانت بعض الاختلافات التي لوحظت من أولئك الذين لم يكن لديهم كوفيد.
وأشار الباحثون إلى أن المرضى المصابين أصيبوا بتدهور معرفي نتيجة الإصابة.
أعراض فيروس كورونا الأكثر والأقل شيوعا
- الحمى
- السعال
- الإرهاق
- فقدان حاسة التذوق أو الشم
- التهاب الحلق
- الصداع
- الآلام والأوجاع
- الإسهال
- ظهور طفح جلدي
- تغير في لون أصابع اليدين والقدمين
- احمرار العينين
- ضيق في التنفس
- ألم في الصدر
- عدم النطق وفقدان القدرة على الحركة