خبيرة في علم السموم تحذر من منتجات التجميل التي نستخدمها يوميا
لن يشعر الكثير منا بالراحة عند الخروج من المنزل دون رش القليل من مزيل العرق تحت الإبطين، فقد اعتاد الكثيرون القيام بذلك.
لكن، كما تقول الدكتورة إيفون بوركارت، المتخصصة الرائدة في علم السموم، فإن مضادات التعرق هي مجرد منتج واحد من بين عدد من المنتجات اليومية التي تنقل مواد كيميائية قاتلة محتملة إلى أجسامنا.
مزيل العرق والسرطان
وأوضحت الدكتورة بوركارت قائلة: "تحتوي مضادات التعرق على أملاح الألومنيوم، والتي تعمل على سد قنوات العرق فعليًا، ما يفعله ذلك مع مرور الوقت هو أنه يمنعك من التعرق، لكن المشكلة مع الألومنيوم هي أنه كانت هناك روابط بينه وبين زيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي لدى الفتيات الصغيرات".
وتوضح أن بعض خصائص الألومنيوم تحاكي تأثيرات هرمون الاستروجين في الجسم، مما يؤدي إلى اختلال التوازن الهرموني الطبيعي ويؤدي إلى ظهور سرطانات قاتلة محتملة.
وبحسب صحيفة ديلي إكسبريس، حثت بوركارت على التخلص من مزيل التعرق، إلى جانب عدد من منتجات العناية اليومية الأخرى، مثل المرطبات والكريمات المخفية.
بالنسبة لمستخدمي مزيلات التعرق المنتظمين الذين يشعرون بالقلق من أن الضرر ربما يكون قد حدث بالفعل، توصي الدكتورة بوركارت بخلط عجينة من طين البنتونيت وخل التفاح، مما قد يساعد في سحب بعض جزيئات الألومنيوم المضمنة في المسام.
مخاطر الكريمات وأحمر الشفاه
أي منتج يتم وضعه على الجلد ثم تركه ليمتصه الجلد، ليس فقط المرطبات، ولكن أيضًا كريمات الأساس وأحمر الشفاه، قد يكون عالي الخطورة.
وأوضحت: "كلما بقى شيء ما على بشرتك لفترة أطول، كلما كان لديه وقت أطول لاختراق الجلد وامتصاصه في مجرى الدم".
وتضيف الدكتورة بوركارت: "أحمر الشفاه هو أيضًا منتج عالي الخطورة، إذا كنت تستخدم النوع الخطأ، لأنه يوضع على شفتيك وتتعرض للابتلاع".
وتشير إلى أنه في كثير من الحالات، غالبا ما يكون للمكونات النشطة في منتجات التجميل رائحة كريهة، لذلك يضيف المصنعون عطورا تزيد من الحمل الكيميائي الذي يتم دفعه إلى جسمك".
وتعتقد بوركارت أن العديد من مستحضرات التجميل، مثل بلسم الشفاه، في الواقع تخلق المشكلة التي صممت لمنعها، مما يؤدي إلى نوع من "الإدمان" بين المستخدمين.
وتضيف الدكتورة بوركارت أن العشرات من المنتجات الأخرى، مثل الشامبو والبلسم، تحتوي على عطور سامة محتملة ومواد مضافة أخرى.
تحذير من الفوط الصحية
وتشير إلى الفوط الصحية باعتبارها مشكلة خاصة.
تقول الدكتورة بوركارت: "تحتوي المنتجات الخاصة بالدورة الشهرية على بعض أسوأ المواد الكيميائية، والتي لا ينبغي أبدًا أن تكون على اتصال مباشر بأنسجتك التناسلية".
وتضيف: "تحتوي الفوط الصحية على معادن ثقيلة، في الواقع، كانت هناك دراسة أظهرت أن النساء اللاتي يستخدمن الفوط لديهن مستويات أعلى من المعادن الثقيلة في أجسامهن، ولا نحتاج إلى تلك المعادن في أجسامهن، والعطور إذ تحتوي العديد من منتجات الدورة الشهرية على روائح".
يمكن أن تؤدي هذه المواد الكيميائية إلى حالات خطيرة، مثل التهاب بطانة الرحم، وهو مرض ينمو فيه نسيج مشابه لبطانة الرحم خارج الرحم، مما يؤدي إلى الألم المزمن والعقم.
