نقل الدم.. أمل جديد لمرضى فقر الدم بعد النوبة القلبية
وفقًا لدراسة أجرتها جامعة روتجرز هيلث، فإن نقل الدم لمرضى فقر الدم بعد الإصابة بنوبة قلبية قد ينقذ الأرواح.
وتؤكد الدراسة، التي نُشرت في مجلة NEJM Evidence، أن الأبحاث التي أجريت في عام 2023 تشير إلى أن معدل الوفيات أو النوبات القلبية المتكررة كانت أكثر تواترًا لدى مرضى فقر الدم الذين تلقوا كمية أقل من الدم.
قاد جيفري إل. كارسون، عميد وأستاذ متميز في الطب في كلية روبرت وود جونسون الطبية بجامعة روتجرز، كلتا الدراستين.
نظرت تجربة عام 2023 - المشار إليها باسم MINT (احتشاء عضلة القلب ونقل الدم) - في عمليات نقل الدم لدى مرضى فقر الدم بعد الإصابة بنوبة قلبية.
بعد تجربة عام 2023، خطط كارسون لدراسة حول عمليات نقل الدم جمعت البيانات من تجارب مماثلة لتوليد تقديرات أكثر دقة لتأثيرات العلاج.
تفاصيل الدراسة
بالتعاون مع باحثين في فرنسا والولايات المتحدة، حصل كارسون على بيانات من التجارب السريرية الأربع التي تقيم نقل الدم لدى 4311 مريضًا مصابًا بنوبات قلبية.
وقد شملت هذه التجارب مرضى أصيبوا بنوبة قلبية وانخفاض عدد خلايا الدم، وتلقى نصف المرضى عددا أقل من عمليات نقل الدم، وتلقى النصف الآخر عددا أكبر من عمليات نقل الدم. وقارنت التجارب بين معدل الوفاة بعد 30 يوما أو النوبات القلبية المتكررة والوفاة بعد ستة أشهر.
ولم تثبت نتائج هذا التحليل بشكل قاطع أن إعطاء عدد أقل من عمليات نقل الدم يزيد من خطر وفاة المريض أو إصابته بنوبة قلبية بعد 30 يوما، ولكنها أشارت إلى أن استخدام عدد أقل من عمليات نقل الدم كان مرتبطا بزيادة خطر الوفاة بعد ستة أشهر.
في التجربة السريرية الأصلية، عانت نسبة كبيرة من المرضى من نوبة قلبية سابقة، أو قصور في القلب، أو مرض السكري، أو أمراض الكلى، وكان متوسط أعمار المشاركين 72 عاما، وكان 45% منهم من النساء.
وقارن الباحثون بين معدل النتيجة الرئيسية للوفاة أو النوبة القلبية المتكررة بعد 30 يوما من الالتحاق بالتجربة.
ورغم عدم وجود دلالة إحصائية، وجدت الدراسة أن معدل الوفيات أو النوبة القلبية المتكررة كان أقل بنسبة 2.4% عند استخدام نهج ليبرالي.
قال كارسون، إن نتائج هذا التحليل أظهرت أن إعطاء المزيد من الدم لمرضى فقر الدم المصابين بنوبات قلبية يمكن أن ينقذ الأرواح بعد ستة أشهر.
على مدى ما يقرب من عقدين من الزمان، درس كارسون الآثار المترتبة على استراتيجيات نقل خلايا الدم الحمراء لتوفير العلاج الأمثل للمرضى.
ساعد عمله في وضع إرشادات نقل الدم في عام 2012 التي يستخدمها الأطباء لإعلام رعاية المرضى، والتي تم الإعلان عن تحديثاتها العام الماضي في مجلة الجمعية الطبية الأمريكية مؤكدة على نهج فردي للبالغين والأطفال يأخذ في الاعتبار المشاكل الطبية الأساسية للمرضى وتفضيلات المرضى والأعراض
