علاج السرطان بالامتناع عن السكر.. دراسات طبية توضح العلاقة المعقدة
علاج السرطان بالامتناع عن السكر هو ما أوضحته الكثير من الأبحاث والدراسات الطبية، حيث هناك علاقة وثيقة بين تناول السكر بإفراط وبين الإصابة بـ مرض السرطان، ذلك المرض المخيف الذي يحصد ملايين الوفيات حول العالم سنويا، ولذلك سنوضح لكم كيفية علاج السرطان بالامتناع عن السكر، وما هو الاكل الممنوع لمرضى السرطان.
علاج السرطان بالامتناع عن السكر
علاج السرطان بالامتناع عن السكر هو الهدف العلمي الذي يتبناه الكثير من الأطباء وخبراء التغذية، الذين أكدوا في دراسات وأبحاث طبية سابقة نشرها موقع “ Daily Health Post ” مدى فاعلية تجويع الخلايا السرطانية حتى يتم تحفيز موتها وطردها من الجسم نهائيا، وهو ما يمكن فعله بالامتناع عن تناول السكر الذي يعد الوقود الأول لتغذية السرطان.
وبالحديث عن علاج السرطان بالامتناع عن السكر، فقد أوضح الكثير من الأطباء أن نمو الخلايا السرطانية واستمرار عملية انقسامها مثل الخلايا الطبيعية يعود إلى تغذية هذه الخلايا على السكر والبروتين حيث هناك أنواع من خلايا السرطان تتغذى على السكر وأنواع أخرى تتغذى على البروتينات، ولذلك قام بعض العلماء بتطوير أدوية قاتلة للخلايا السرطانية يتم فيها إدخال نوع معين من السكريات لخداع هذه الخلايا، حيث تنجذب الخلايا السرطانية إلى السكر الموجود في الدواء ليبدأ الأخير بالمادة الفعالة فيه بقتل السرطان.
وتتمثل الطريقة الأفضل لـ علاج السرطان بالامتناع عن السكر في تجنب تناول السكريات المكررة والتوقف عن شراء الأطعمة المعلبة أو المغلفة، والابتعاد عن تناول الوجبات السريعة لأن مصدر الأغذية في الكثير من سلاسل المطاعم، يعتمد التتبيل بالسكر والملح لجعله أكثر قبولًا، بعد تجميده وشحنه عبر البلاد، وبالتالي فإن تناوله سيؤدي إلى مرض السرطان على المدى البعيد.
ولفهم طبيعة علاج السرطان بالامتناع عن السكر لابد من التنويه بالآتي:
- السكر هو أحد أنواع الكربوهيدرات وعند تناوله يقوم البنكرياس بإفراز هرمون الأنسولين لتحويل السكر إلى طاقة لخلايا الجسم.
- وبالتالي فإن السكر يغذي جميع خلايا الجسم السليمة منها والسرطانية أيضا وعند الامتناع عن السكر ستجوع الخلايا السرطانية وتتأثر الخلايا السليمة كذلك.
- التوقف الكلي عن تناول السكر قد يضعف جهاز المناعة في الجسم ويؤدي إلى فرص الإصابة بأمراض أخرى.
- ولذلك أكد البروفيسور، سانشيز أراندا الرئيس التنفيذي لمجلس الأورام بأستراليا أنه لا داعي للقلق بشأن تغذية السكر للسرطان لأن الخلايا السرطانية تتغذى أيضا على الأحماض الأمينية أو الدهون.
- ولكن الإفراط في تناول السكر يشير إلى المزيد من السعرات الحرارية ومنها الإصابة بالسمنة المرتبطة بأنواع معينة من السرطانات مثل سرطان الأمعاء والثدي والكبد
الصيام يقتل الخلايا السرطانية
أشارت بعض الدراسات الطبية إلى أن هناك أنواع معينة من الحميات الغذائية بإمكانها قتل الخلايا السرطانية ووقف نموها وهو ما يتمثل في:
حمية الكيتو دايت
وهو نظام غذائي يعتمد على تناول وجبات غنية بالدهون ومعتدلة في البروتينات وشحيحة بالكربوهيدرات، ويمكن لهذه الحمية الغذائية ان تساعد في علاج السرطان نهائيا خصوصا إذا ما كان المريض يتلقى العلاج الكيميائي أو الإشعاعي.
الصيام المتقطع
وهو نظام غذائي يعتمد على تناول الطعام في فترة زمنية محددة والصيام بالكامل عن بعض الأطعمة والمشروبات في باقي الفترات المتبقية من اليوم، وهو ما يساعد على إزالة السموم من الجسم وتحفيز موت الخلايا السرطانية بتجويعها، ويمكنكم التعرف على المزيد عن الصيام المتقطع من هنا.
الأكل الممنوع لمرضى السرطان
يعاني مرضى السرطان من المسموح والممنوع في حياتهم طوال فترة الإصابة بالمرض، إلا أن الالتزام ما يصفه الطبيب في البرنامج العلاجي يساهم في التماثل للشفاء بمعدلات كبيرة، ولذلك نوضح لكم الأكل الممنوع لمرضى السرطان كالتالي:
- الأطعمة المقلية والمشوية.
- الأطعمة التي تحتوي على مواد حافظة.
- الأطعمة غير المبسترة.
- المخللات والأطعمة المالحة.
- المأكولات البحرية وخصوصا النيئة.
- الاجبان القديمة.
- الأطعمة المعلبة.
- مصادر الكربوهيدرات كالأرز والخبز والدقيق.
- اللحوم المصنعة.
- الدهون المهدرجة.
- المشروبات الكحولية.
- الوجبات السريعة.
- السكريات.
وفي المقابل يمكن لمريض السرطان أن يتناول هذه الأطعمة بأمان:
- الخضروات والفواكه المغسولة جيدا.
- شرب كميات وفيرة من الماء.
- الخضروات والفواكه ذات اللون الأحمر والأخضر.
- الإكثار من تناول الملفوف والقرنبيط والبروكلي.
- البيض والبقوليات والحبوب.
- الأسماك الدهنية.
- مكسرات الجوز.
- البصل والثوم.
- زيت الزيتون.
- الشاي الأخضر.
علاج السرطان نهائيا
يندرج علاج السرطان نهائيا حتى وقتنا الحالي في:
العلاج الكيميائي
وهي طريقة علاجية قديمة تستهدف الخلايا السرطانية التي تتكاثر بسرعة داخل الجسم ما يعمل على وقف نموها، ويعيب هذا العلاج أنها لا يميز بين الخلايا السرطانية والخلايا السليمة ما يؤدي لظهور أعراض جانبية خطيرة.
العلاج الهرموني
وهو علاج السرطان نهائيا المتبع في حالات الإصابة بسرطان الثدي، حيث يتم وصف علاجات تبطل عمل الهرمونات الطبيعية في الجسم حتى يتوقف تأثيرها المعزز لنمو الخلايا السرطانية، وهو العلاج المتطور بأعراض جانبية أقل عن العلاج الكيميائي.
العلاج المناعي
يعتمد هذا النوع من علاج السرطان نهائيا على تحفيز مناعة الجسم ضد السرطان، وهو ما يجدي نفعا لدى بعض المرضى.
العلاج الموجه
وهو على عكس العلاج الكيميائي، يقوم باستهداف الخلايا السرطانية فقط دون التأثير السلبي على الخلايا الطبيعية.
العلاج بالفيروسات القاتلة للأورام
وهو علاج مازال قيد البحث والدراسة يستهدف تعديل الفيروسات لتصبح قادرة على الارتباط بمستقبلات محددة موجودة على الخلايا السرطانية، ثم تتكاثر هذه الفيروسات لتدمر الخلايا السرطانية.
العلاج بنمط الحياة والغذاء
مازالت الأبحاث والدراسات الطبية مستمرة لتطوير علاج السرطان نهائيا دون الحاجة لخضوع المريض إلى العلاج الكيميائي أو الإشعاعي، ولحين الوصول إلى هذه العلاجات لابد أن يساعد المريض نفسه على علاج السرطان بهذه الطرق:
- التمتع بالإيجابية ومحاولة الانخراط في الحياة والنشاطات الاجتماعية والتواصل مع الأصدقاء والعائلة لإضفاء الشعور بالراحة وإيجاد القوة للتعامل مع مرض السرطان.
- السرطان من الأمراض المتحركة والمتحولة داخل الجسم، ولذلك ينبغي العمل على محاربته بنمط الحياة والنظام الغذائي كما أوضحنا ما هو مسموح وما هو ممنوع تناوله.
- وأخيرا يعتمد علاج السرطان نهائيا على نوع السرطان، ومدى انتشاره في الجسم، وسرعة تكاثر الخلايا السرطانية، واستجابة المريض للعلاجات المتاحة.