متلازمة التراجع الذيلي.. حالة نادرة تلفت انتباه الأطباء والعلماء
متلازمة التراجع الذيلي حالة خلقية نادرة تؤثر على تطور الجنين داخل الرحم، وتتسبب في تشوهات جسدية تشمل الجزء السفلي من الجسم، وتؤثر تلك الحالة بشكل أساسي على العظام والجهاز الكلوي والجهاز الهضمي، ما يؤدي إلى صعوبات تتعلق بالمشي، التبول، والتغوط.
متلازمة التراجع الذيلي
وحسب موقع "ويب طب" تعتبر الإجراءات الجراحية والعلاجات العرضية من الخيارات الأساسية للتعامل مع متلازمة التراجع الذيلي.
أسباب متلازمة التراجع الذيلي
وعن أسباب متلازمة التراجع الذيلي فتشير الدراسات إلى أن أسباب متلازمة التراجع الذيلي متعددة، وتشمل عوامل جينية وبيئية:
مرض السكري لدى الأم، فارتفاع مستويات السكر في الدم لدى الحوامل، خاصة إذا كان مرض السكري غير مُدار جيدًا، قد يزيد من خطر إصابة الجنين بالمتلازمة.
الطفرات الجينية، إذ أن تغييرات جينية في جينات معينة، مثل HLXB9 وVANGL1، تُعتبر سببًا محتملًا لمتلازمة التراجع الذيلي.
اضطرابات في تدفق الدم، وهو انحراف تدفق الدم عبر الشريان البطني، وهو الشريان المسؤول عن إيصال الدم للجزء السفلي من الجسم.
مشكلات في الأديم المتوسط، وهو خلل في تطور الطبقة الجنينية الوسطى، وهي المسؤولة عن تكوين الأنسجة الهيكلية مثل العظام.
من هم الأكثر عرضة للإصابة بمتلازمة التراجع الذيلي؟
ويمكن أن تصيب متلازمة التراجع الذيلي أي فرد بغض النظر عن تاريخه العائلي، حيث إن العديد من الحالات تحدث عشوائيًا دون أي ارتباط مباشر بالعوامل الوراثية، وبالرغم من التحديات الصحية المرتبطة بمتلازمة التراجع الذيلي، فإن العديد من المصابين يعيشون حياة طبيعية، ولا يتأثر العمر المتوقع للمصابين بشكل كبير بالحالة نفسها، وقد سجلت حالات لأشخاص بلغوا السبعين من العمر، والتأثير يقتصر عادةً على الجزء السفلي من الجسم، دون تأثير على وظائف العقل أو القلب.
علاج متلازمة التراجع الذيلي
ولا يوجد علاج جذري لمتلازمة التراجع الذيلي، حيث تُصنف كعيب خلقي ومع ذلك، تقدم العلاجات المتوفرة حلًا للأعراض المرافقة، مثل:
الجراحة لتصحيح التشوهات الحركية أو الأعضاء الداخلية.
العلاج الطبيعي لتحسين الحركة وتعزيز الاعتماد على النفس.
الدعم النفسي والاجتماعي لمساعدة المرضى وعائلاتهم في التأقلم مع التحديات اليومية.