تزايد حالات الخرف بين الأفراد ذوي اضطراب طيف التوحد.. ماذا يعني هذا؟
وفقًا لرسالة بحثية نُشرت عبر الإنترنت في 2 يناير في JAMA Network Open، فإن الأفراد الذين تم تشخيصهم بـ اضطراب طيف التوحد (ASD) لديهم انتشار متزايد لتشخيصات الخرف المحددة.
أجرى جياكومو فيفانتي، الحاصل على درجة الدكتوراه، من معهد A.J. Drexel للتوحد في جامعة دريكسل في فيلادلفيا، وزملاؤه دراسة مجموعة بأثر رجعي لفحص الانتشار الوطني لتشخيصات الخرف المحددة لدى الأفراد الذين تم تشخيصهم باضطراب طيف التوحد في بيانات Medicare وMedicaid المرتبطة.
ونظرًا للارتباط المعروف بين الإعاقات الذهنية (ID) والخرف، تم إنشاء مجموعة ASD فقط ومجموعة ASD زائد ID (46877 و67705 فردًا على التوالي).
وجد الباحثون أن تشخيص الخرف المحدد كان موجودًا في 8.03 و8.88 في المائة من مجموعات ASD فقط وASD زائد ID على التوالي. ومع تقدم العمر، لوحظت زيادة في احتمالات تشخيص الخرف، حيث بلغت معدلات الانتشار 35.12 و31.22 في المائة في مجموعات اضطراب طيف التوحد فقط واضطراب طيف التوحد بالإضافة إلى الإعاقة الذهنية، على التوالي، بين الأفراد الذين تزيد أعمارهم عن 64 عامًا.
وبعد التحكم في حالة الإقامة، لوحظت احتمالات أعلى لتشخيص الخرف لدى الأفراد الذين يعانون من عوامل خطر القلب والأوعية الدموية والاكتئاب أو الحالات النفسية الأخرى.
وكتب المؤلفون، أن بيانات الدراسة تسلط الضوء على أهمية جهود السياسة الصحية لسكان اضطراب طيف التوحد المتزايدين المعرضين لخطر الإصابة بالخرف أو المتأثرين به.
وينبغي للبحوث المستقبلية أن تعالج العوامل التي قد تساهم في حدوث حالات النمو العصبي والتنكس العصبي في نفس الوقت، بما في ذلك الحواجز التي تحول دون الوصول إلى الفرص التعليمية والاجتماعية، فضلًا عن الآليات البيولوجية للفيزيولوجيا المرضية المشتركة.
اضطراب طيف التوحد
اضطراب طيف التوحد (ASD)، هو اضطراب عصبي نمطي شائع يخلق مشكلة رئيسية في الدماغ النامي، ويتسبب في تأخير أو تحريف أنماط مهارات الطفل النمائية.
يجب تشخيص مرض التوحد والعديد من الاضطرابات الأخرى من خلال المراقبة السلوكية المكثفة التالية للمعايير القياسية من قبل المتخصصين في الرعاية الصحية المؤهلين.
تظهر بعض علامات اضطراب طيف التوحد على الأطفال في مرحلة الطفولة المبكرة، مثل قلة الاتصال بالعين أو عدم الاستجابة لاسمهم أو عدم الاكتراث لمقدمي الرعاية.
قد ينمو أطفال آخرون بشكل طبيعي خلال الأشهر أو السنوات القليلة الأولى من عمرهم، لكنهم يصبحون فجأة انطوائيين أو عدوانين أو يفقدون المهارات اللغوية التي قد اكتسبوها بالفعل.
