الثلاثاء 07 يناير 2025 الموافق 07 رجب 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

أمل جديد لعلاج فقر الدم الحديدي المرتبط بالكروموسوم X

الأحد 05/يناير/2025 - 09:30 م
فقر الدم الحديدي
فقر الدم الحديدي


نجح باحثون في ابتكار أول نموذج من نوعه للعلاج الجيني، يوفر اختراقا محتملا في علاج فقر الدم الحديدي المرتبط بالكروموسوم X (XLSA).

فقر الدم الحديدي المرتبط بالكروموسوم X (XLSA) هو فقر دم خلقي نادر ناجم عن طفرات في جين ALAS2 المهم لتخليق الهيم، وهو مركب رئيسي في الهيموجلوبين.

أمل جديد لعلاج فقر الدم الحديدي المرتبط بالكروموسوم X

وتمثل هذه الدراسة المرة الأولى التي يدرس فيها الباحثون العلاج الجيني لعلاج هذا المرض، والذي يؤكد المؤلفون أنه قد يكون له تأثير على مجموعة واسعة من الأمراض، وقد نُشر البحث وظهر على غلاف مجلة Blood.

فقر الدم الحديدي المرتبط بالكروموسوم X

يؤثر XLSA تقليديًا على الرجال الذين تقل أعمارهم عن 40 عامًا، ومع ذلك، لاحظ الباحثون أن حالات جديدة من الفتيات والنساء في منتصف العمر المصابات بهذا المرض النادر بدأت في الظهور.

يعاني مرضى XLSA من اضطراب في تخليق الهيم، مما يؤدي إلى مجموعة من المشكلات مثل فقر الدم الشديد وزيادة الحديد، والتي يمكن أن تسبب أعراضًا مثل التعب الشديد وضيق التنفس وتأخر النمو.

يعتمد معظم مرضى XLSA على مكملات البيريدوكسين، التي توفر فيتامين ب6، ونقل الدم لعلاج المرض.

العلاج المحتمل الوحيد لـ XLSA حاليًا هو زرع الخلايا الجذعية الخيفية، وهو خيار متاح فقط لعدد محدود من المرضى بسبب الحاجة إلى متبرع متوافق، والتكلفة العالية والعلاج الكيميائي المكثف، والذي يمكن أن يكون له آثار جانبية كبيرة.

في هذه الدراسة، استخدم الباحثون نموذجًا سريريًا تم إنشاؤه حديثًا لتقييم ما إذا كان العلاج الجيني يمكن أن يوفر علاجًا تحويليًا محتملًا لهؤلاء المرضى لأول مرة.

استخدم الدكتور كارلو كاستروشيو كاستراكيني، المؤلف الرئيسي للدراسة ومدير الدراسة البحثية السريرية للفريق، تقنية منصة الجسيمات النانوية الدهنية المستهدفة (LNP)، التي أنشأها الدكتور حميدة بارهيز، دكتور صيدلة، والمؤلف المشارك الرئيسي للدراسة وأستاذ مساعد في علم الأدوية في كلية الطب بجامعة بنسلفانيا، لتحريض حذف جين Alas2 في الخلايا الجذعية المكونة للدم.

وبعد حذف جين ALAS2، لاحظ الباحثون بعد ذلك أعراضًا كلاسيكية لمرض XLSA مثل فقر الدم وتضخم الطحال، كما سمح النموذج للباحثين بملاحظة سمات هذا المرض المهمة لدى البشر، مثل الخلايا الدائرية السايدروبلاستية، وهي نوع من خلايا الدم الحمراء غير الناضجة.

وقال كاستروشيو كاستراكاني: "كان نقص ALAS2 في النموذج ما قبل السريري مرتبطًا بتوسع في عدد خلايا الدم الحمراء المبكرة، مع تعرض نسبة عالية منها لموت الخلايا ".

وأضاف: "لقد لاحظنا أيضًا عيوبًا في التمثيل الغذائي وبنية الميتوكوندريا وأدائها، مما منع تكوين خلايا الدم الحمراء السليمة وأدى إلى فقر الدم الشديد".

قام كاستروشيو كاستراكاني وفريقه بتطوير ناقل فيروسي عدسي يعمل على تنشيط جين ALAS2 البشري في الخلايا الكريات الحمراء، أو الخلايا التي تعمل كسلائف للخلايا الدموية الحمراء الطبيعية.

وجد الباحثون أن هذا النهج العلاجي الجيني عزز بشكل كبير مستويات الهيموجلوبين وخلايا الدم الحمراء، مما ساعد على تطبيع مستويات الهرمونات التي تتحكم في إنتاج خلايا الدم الحمراء.

أظهر الأشخاص الذين خضعوا للتجارب السريرية قبل السريرية والذين تلقوا جرعات مثالية من الناقل تحسنات كبيرة في مستويات الهيموجلوبين وصحة الطحال وتوازن الحديد.

قال ستيفانو ريفيلا، المؤلف الرئيسي للدراسة: "قد يحمل هذا النموذج والناقل الجديد مفاتيح تحويل حياة مرضى XLSA".

وأضاف: "في الدراسات المستقبلية، نهدف إلى تكييف هذا النموذج للتحقيق في العلاج الدوائي وتحرير الجينات في الجسم الحي لمجموعة أوسع من الأمراض".