تشخيص وعلاج الكاتاتونيا.. ما العلاقة بفحص الحالة العقلية للمريض؟
الكاتاتونيا، أو التخشب، عبارة عن حالة نفسية ــ عصبية معقدة تؤثر على الحركة والسلوك والتفاعل مع البيئة، وغالبًا ترتبط باضطرابات مثل الفصام، والاضطراب ثنائي القطب، والاكتئاب الشديد.
تشخيص وعلاج الكاتاتونيا
وحسب موقع مستشفى إسطنبول الوطني، فالكاتاتونيا حالة تتطلب تشخيصًا دقيقًا ونهجًا علاجيًا متخصصًا ومتكاملًا، ويمكن أن يؤدي الاهتمام المبكر والمتواصل بالحالة إلى تحسين ملحوظ في حياة المصابين وتمكينهم من العودة إلى التفاعل الطبيعي مع المجتمع، وتتميز الكاتاتونيا بمجموعة من الأعراض، تشمل اضطرابات الحركة، الوضعيات الغريبة، وانخفاض القدرة على التعبير العاطفي، ما يعيق الشخص عن التصرف أو التواصل بشكل طبيعي، ويمكن تشخيص الكاتاتونيا عن طريق الخطوات التالية:
التقييم السريري، إذ يعتمد الأطباء على فحص شامل للحالة الصحية للفرد لتحديد بداية الأعراض ومدتها وشدتها، إلى جانب ملاحظة العوامل البيئية والاجتماعية المحيطة.
فحص الحالة العقلية، ويقدم هذا الفحص تقييمًا دقيقًا للحالة العاطفية والإدراكية للشخص، بما في ذلك التفكير، والتصورات، والحالة المزاجية.
التاريخ الطبي والفحص البدني، ويُجرى لاستبعاد أي أسباب عضوية مثل إصابات الدماغ أو اضطرابات الجهاز العصبي التي قد تؤدي إلى الأعراض المشابهة.
الفحوصات المعملية والاشعة، وتشمل تقييم وظائف الغدة الدرقية، وتوازن الكهارل، والفحص باستخدام تقنيات التصوير بالرنين المغناطيسي أو الاشعة المقطعية للكشف عن أي خلل أو آفة في الدماغ.
استخدام معايير الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية لتحديد مدى تطابق الأعراض مع التشخيص الدقيق للكاتاتونيا.
طرق علاج الكاتاتونيا
ويتطلب علاج الكاتاتونيا نهجًا شاملًا ومتعدد التخصصات تحت إشراف طبيب نفسي أو طبيب أعصاب متخصص، وفيما يلي أبرز طرق علاج الكاتاتونيا:
- علاج السبب الأساسي، ويُركز على معالجة الاضطرابات النفسية المرتبطة بالكاتاتونيا مثل الفصام أو الاضطراب ثنائي القطب باستخدام الأدوية المناسبة.
- العلاج الدوائي، وفيه تُستخدم الأدوية المضادة للذهان والبنزوديازيبينات بشكل شائع، ويعتمد اختيار الدواء وجرعته على حالة المريض الخاصة.
- العلاج بالصدمات الكهربائية، ويُعتبر خيارًا فعالًا للحالات الطارئة التي لا تستجيب للأدوية، خاصة في حالات الاكتئاب الحاد أو الأعراض التشنجية.
- العلاج النفسي، ويشمل العلاجات الفردية والجماعية والعائلية التي تهدف إلى تعزيز المهارات الاجتماعية ومعالجة العوامل النفسية المرتبطة.
- إعادة التأهيل البدني، وتُستخدم برامج العلاج الطبيعي لتحسين القوة العضلية والنشاط البدني عند الأفراد الذين يعانون من ضعف بسبب قلة الحركة.