أعراض الاكتئاب التي تستدعي الفحص.. هذا ما يجب فعله لتجنب الإحباط
في السنوات الأخيرة، أصبحت مصطلحات الصحة العقلية مثل الاكتئاب والقلق شائعة الاستخدام، مما جعل البعض يخلط بين الحزن الطبيعي والاكتئاب السريري، وعلى الرغم من أهمية التعبير عن المشاعر، فإن استخدام هذه المصطلحات بشكل غير دقيق قد يقلل من خطورة ما يطلق عليه اضطرابًا نفسيًا حقيقيًا.
وفي السطور التالية إليكم الفرق بين الحزن والاكتئاب والأعراض وخطوات التعامل مع الحزن والإحباط، وفقا لما أكده الدكتور أرفيند أوتا، كبير علماء النفس والناشط في مجال الصحة العقلية، والدكتور جوراف جوبتا، كبير الأطباء النفسيين والرئيس التنفيذي لشركة تولاسي هيلث كير نيودلهي، والدكتور سمير مالهوترا، المدير الأول ورئيس قسم الصحة العقلية والعلوم السلوكية، مستشفى ماكس سوبر التخصصي، ساكيت.
الفرق بين الحزن والاكتئاب
من المعروف أن الحزن هو عبارة عن استجابة عاطفية طبيعية ومؤقتة لمواقف حياتية مثل الفقد أو خيبة الأمل، غالبًا ما يختفي مع مرور الوقت أو بالدعم من المقربين، كما يمكن للشخص الحزين والذي يظهر على ملامحه علامات الحزن أن يجد لحظات من الفرح والرضا رغم الألم.
أما فيما يخص الاكتئاب، فهو عبارة عن حالة مرضية أكثر تعقيدًا وتستمر لفترة أطول، فيما يتسم الاكتئاب بمشاعر اليأس وفقدان الاهتمام بالأنشطة اليومية، ويؤدي غالبًا إلى الانسحاب الاجتماعي وضعف الأداء في الحياة.
وفقًا للأطباء، يمكن للاكتئاب أن يستمر لأسابيع أو حتى أشهر، فيما يشمل الاكتئاب مجموعة من التغيرات مثل تغييرات في الشهية، أو التعرض لاضطرابات النوم، وأحيانًا يشهر المرء بأفكار انتحارية.
أعراض الاكتئاب التي تستدعي الفحص
إذا استمرت الأعراض التالية لمدة أسبوعين أو أكثر، عليك مراجعة الطبيب:-
- الشعور بحزن مستمر.
- فقدان الاهتمام أو الاستمتاع بالأنشطة.
- التعب أو الشعور بالإرهاق.
- النظرة السلبية للذات وللمستقبل.
- الشعور بالذنب طوال الوقت.
- التعرض لتغييرات ملحوظة في الوزن أو الشهية.
- اضطرابات النوم
- الشعور بأفكار انتحارية
أسباب الاكتئاب
يتأثر الاكتئاب بعوامل عديدة منها التالي:-
- وجود تاريخ عائلي من الاضطرابات النفسية.
- المشاكل العائلية والمعاناة من الفقدان
- أمراض جسدية أو سوء استخدام المواد المخدرة.
- نقص النشاط البدني وسوء التغذية.
من المفترض أن الاكتئاب والقلق هما اضطرابات نفسية تتطلب تقييمًا دقيقًا، من جانب اختصاصي في الصحة العقلية، ومن الضروري استشارة الطبيب في حال استمرت الأعراض أو ازدادت سوءًا.
خطوات للتعامل مع الحزن والإحباط
إذا كنت تعاني من الحزن والإحباط، عليك بتحديد السبب أولا، فيما يجب التحدث مع الآخرين، يمكنك مشاركة مشاعرك مع الأصدقاء أو العائلة، فالتحدث عن المشكلات يساعد في تخفيف العبء النفسي.
قم بممارسة العناية الذاتية، حيث يمكنك تخصيص وقتًا للرياضة، التأمل، أو ممارسة هواياتك المفضلة، كما يجب عليك مراقبة الأعراض إذا استمر الحزن لأسابيع يجب طلب الرعاية الطبية.