عقب الإنجاز الثوري لمجدي يعقوب.. ما هي صمامات القلب الحية؟
ماهي صمامات القلب الحية؟.. يرغب الكثيرون في معرفة ما هي صمامات القلب الحية؟، وذلك عقب ما كشفته تقارير إنجليزية مؤخرًا عن البحث العلمي الذي يعكف عليه فريق طبي بقيادة السير مجدي يعقوب، والذي يهدف لاستبدال صمامات القلب التقليدية بأخرى تنمو داخل الجسم بشكل طبيعي، مما قد يحدث تغييرًا جذريًا في علاج أمراض القلب.
ويمثل إنجاز السير مجدي يعقوب وفريقه خطوة هائلة نحو تحسين علاج أمراض القلبح إذ يفتح آفاقًا جديدة للمرضى، لا سيما الأطفال الذين يعانون من عيوب خلقية، مما يعزز الأمل في تحسين جودة الحياة والحد من العمليات الجراحية المتكررة.
ماهي صمامات القلب الحية؟
ولمن يرغب في معرفة إجابة سؤال ماهي صمامات القلب الحية؟، كشفت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أن المرضى الذين يعانون من مشكلات قلبية قد يتمكنون خلال وقت قريب من تركيب صمامات قلبية تنمو بشكل طبيعي داخل أجسامهم، مما ينهي الحاجة إلى عمليات جراحية متكررة ويعد بتحسين نوعية حياة المرضى.
من المقرر أن يتلقى أكثر من 50 مريضًا في المرحلة الأولى صمامات مصنوعة من ألياف تعمل كـ"هياكل مؤقتة"، وتذوب هذه الهياكل بشكل تدريجي، تاركة صمامًا حيًا مكونًا بالكامل من أنسجة المريض الخاصة.
جدير بالذكر أن هذا الابتكار يأتي بعد سنوات من الأبحاث التي أجرتها الكلية الإمبريالية للعلوم والتكنولوجيا والطب في لندن.
مميزات صمامات القلب الجديدة
وعن مميزات صمامات القلب الجديدة، يقول السير مجدي يعقوب: "الطبيعة هي أعظم تقنية، وبمجرد أن يصبح الشيء حيًا، فإنه يتكيف من تلقاء نفسه، فالبيولوجيا مثل السحر"، مشيرًا إلى أن استبدال صمامات القلب التقليدية لم يكن دائمًا حلًّا طويل الأمد، إذ تتطلب الصمامات الميكانيكية تناول الأدوية مدى الحياة لمنع التجلط، كما أن الصمامات البيولوجية لا تستمر أكثر من 10 إلى 15 عامًا، وتصبح هذه المشكلة أكثر تعقيدًا لدى الأطفال الذين يعانون من عيوب خلقية في القلب، إذ لا تنمو الصمامات بما يتناسب مع نمو أجسامهم، مما يستدعي خضوعهم لعمليات جراحية متعددة قبل الوصول إلى سن الرشد.
كيف يتم تطوير الصمام الحي؟
وفيما يخص إجابة سؤال كيف يتم تطوير الصمام الحي؟، فالنهج الجديد الذي طوره فريق السير مجدي يعقوب يهدف إلى إنتاج صمام حي ينمو مع المريض.
وتبدأ العملية بزرع صمام بوليمري نانوي مصنوع من هيكل قابل للتحلل، وهذا الهيكل يجذب الخلايا ويعطيها تعليمات للتطوير؛ إذ يعمل الجسم كمفاعل حيوي لنمو الأنسجة الجديدة.
ومن جانبه، يوضح الدكتور يوان-تسان تسينغ، أستاذ المواد الحيوية، أن الهيكل يتحلل تدريجيًا ويستبدل بأنسجة جسم المريض، مشيرًا إلى أن الابتكار الرئيسي يكمن في المواد المستخدمة، التي تتمتع بقدرة على جذب وتوجيه الخلايا المناسبة، ما يسهل تكوين الأنسجة وحفظ وظيفة الصمام.
جدير بالذكر أنه قد تمت زراعة الصمامات الجديدة في الأغنام، إذ أظهرت نتائج واعدة على مدى 6 أشهر من المراقبة، وتم العثور على أكثر من 20 نوعًا من الخلايا في المواقع الصحيحة خلال 4 أسابيع فقط من الزرع، مقلدة صمام قلب طبيعي.
ومن المقرر أن تبدأ التجارب البشرية، التي تشمل ما بين 50 ـ 100 مريض، خلال 18 شهرًا، وستقارن هذه التجارب بين الصمام الحي الجديد والصمامات الاصطناعية التقليدية، بمشاركة خبراء دوليين من مؤسسات بارزة.