مخدر الكراك.. الوجه الأخطر للكوكايين
مخدر الكراك.. يعد مخدر الكراك أحد أخطر أنواع المخدرات المنتشرة عالميًا، وهو منتج مشتق من الكوكايين، ولكن مع أضرار مضاعفة وخطورة تفوق الكوكايين التقليدي، وظهر هذا المخدر لأول مرة في الولايات المتحدة في عام 1986، ومنذ ذلك الوقت انتشر بشكل واسع بسبب تأثيره السريع وسهولة تعاطيه وانخفاض تكلفته مقارنة بأنواع المخدرات الأخرى.
ما هو الكراك؟
وحسب موقع "مستشفى إسطنبول الوطني" فالكراك هو شكل معالج من مخدر الكوكايين، يتم إنتاجه بخلط الكوكايين النقي مع مواد مثل بيكربونات الصوديوم والأمونيا، ما ينتج مادة صلبة تشبه البلورات أو قطعًا صغيرة بألوان تتراوح بين الأبيض، الوردي الباهت، أو الأصفر، ويطلق عليه اسم "الكراك" نسبةً إلى الصوت الذي يُحدثه أثناء تسخينه لتعاطيه.
لماذا يعتبر الكراك خطيرًا؟
ومخدر الكراك ليس مجرد تهديد فردي، بل يمثل تحديًا مجتمعيًا خطيرًا يتطلب تضافر الجهود لمواجهته، إن الاستثمار في الوعي والتأهيل يشكلان خط الدفاع الأول لحماية الشباب والمجتمع من براثن هذا المخدر المدمر، وتأتي خطورة الكراك من عدة عوامل، منها:
سرعة تأثيره إذ يظهر تأثير الكراك فور تعاطيه تقريبًا، ما يعطي شعورًا فوريًا بالنشوة والطاقة.
سهولة التعاطي، إذ لا يحتاج الكراك إلى أدوات معقدة، ما يجعله جذابًا وسهل التداول.
سعره المنخفض، ما يجعله في متناول العديد من الفئات، ويؤدي إلى انتشار واسع خاصة في الأحياء الفقيرة.
الإدمان من أول استخدام، فالكراك مادة شديدة الإدمان، حيث تؤدي أول تجربة إلى اعتماد عقلي وجسدي على المخدر.
أثار الكراك المدمرة للصحة
ويؤدي مخدر الكراك إلى إفراز كميات كبيرة من النواقل العصبية المسؤولة عن السعادة والنشوة، مثل الدوبامين، وورغم الشعور المؤقت باليقظة والقوة، يسبب الكراك آثارًا مدمرة، أبرزها:
الاكتئاب الحاد، إذ تزداد حدة الاكتئاب مع كل مرة يتم فيها تعاطي الكراك، ما قد يؤدي إلى أفكار انتحارية.
حدوث اضطرابات نفسية تشمل القلق، الأوهام، والهلوسة.
تدمير الأعضاء الحيوية، ما يسبب تلفًا في الدماغ، والرئة، والقلب.
الإدمان السريع، فالحاجة المستمرة للحصول على المخدر تجعل المتعاطي يدخل في دائرة من الإدمان يصعب الخروج منها.
مدة بقاء الكراك في الجسم
وتختلف مدة تأثير الكراك بناءً على مستوى الإدمان ونمط التعاطي، ففي الدم تستغرق المدة من 4 إلى 6 ساعات عند الاستخدام الأول، وتصل إلى 12 ساعة عند التعاطي المتقطع، أما المدمنون، فقد يبقى الكراك في الدم لمدة تصل إلى يومين، وفي البول يستمر الكراك لمدة 12 ساعة عند الاستخدام الأول، وقد يمتد من 3 إلى 4 أيام عند التعاطي المتقطع، أما في حالات الإدمان الشديد، فقد يبقى لمدة تصل إلى أسبوعين.
طرق حماية الأفراد والمجتمعات من الكراك
ويؤكد الخبراء أن الكراك يمثل تهديدًا خطيرًا على الأفراد والمجتمعات، خاصة مع انتشاره بين الشباب، وللوقاية من مخاطره، يجب تعزيز الوعي المجتمعي بمخاطر المخدرات، وتوفير برامج علاجية وتأهيلية للمدمنين، مع دعم القوانين الرادعة لمكافحة تصنيع وتداول المخدرات.
