الأحد 02 فبراير 2025 الموافق 03 شعبان 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

دراسة جديدة تكشف الرابط بين الصدفية والتهاب الأمعاء.. ما العلاقة؟

الثلاثاء 21/يناير/2025 - 09:00 م
الصدفية والتهاب الأمعاء..
الصدفية والتهاب الأمعاء.. أرشيفية


وفقًا لبحث جديد في جامعة أوبسالا، يعاني الأشخاص المصابون بحالة الجلد الصدفية غالبًا من التهاب غير مرئي في الأمعاء الدقيقة مع زيادة ميلهم إلى "الأمعاء المتسربة". 

يمكن أن تفسر هذه التغييرات في الأمعاء سبب إصابة مرضى الصدفية غالبًا بمشاكل في الجهاز الهضمي وزيادة احتمالية إصابتهم بمرض كرون.

تم نشر الدراسة في مجلة Biochimica et Biophysica Acta (BBA) - الأساس الجزيئي للمرض.

الصدفية هي حالة جلدية وراثية مزمنة يمكن أن تؤدي أيضًا إلى التهاب المفاصل. في السويد، يعيش ما يقرب من 300000 شخص مع شكل من أشكال هذه الحالة. أمراض الأمعاء الالتهابية المزمنة (IBD)، وخاصة مرض كرون، أكثر شيوعًا لدى مرضى الصدفية مقارنة ببقية السكان.

النشاط المؤيد للالتهابات في الأمعاء

شملت الدراسة 18 مريضًا مصابًا بالصدفية و15 شخصًا سليمًا كمشاركين، لم يتم تشخيص أي من المشاركين بأمراض الجهاز الهضمي، تم أخذ عينات من الأمعاء الدقيقة والغليظة، وثم درس الباحثون أنواعًا مختلفة من الخلايا المناعية في الغشاء المخاطي.

لقد تبين أن مرضى الصدفية لديهم أعداد أعلى من أنواع معينة من الخلايا المناعية في أمعائهم الدقيقة، وأظهرت الخلايا علامات على النشاط المؤيد للالتهابات. 

ومن المثير للاهتمام أنهم وجدوا أن نفس النوع من الخلايا المناعية في اشتعال الجلد لدى مرضى الصدفية، مما يشير إلى أن التهاب الجلد قد يكون له تأثير على الأمعاء، أو العكس.

زيادة الميل إلى الأمعاء المتسربة

عادةً، يعمل الغشاء المخاطي المعوي كحاجز وقائي يسمح أيضًا للمغذيات والماء بالمرور من خلاله، في بعض أمراض المناعة الذاتية، قد يعمل الحاجز المعوي بشكل سيئ.

يُطلق على هذا وجود أمعاء متسربة، ويؤدي إلى تسرب البكتيريا والمواد الضارة عبر الحاجز المعوي والتسبب في الالتهاب، ويمكن أن يؤدي هذا أيضًا إلى التهاب أكثر انتشارًا عندما تنتشر هذه المواد عبر مجرى الدم.

كان لدى نصف مرضى الصدفية في الدراسة زيادة في نفاذية الحاجز المعوي أو الأمعاء المتسربة، كما أبلغ نفس المرضى عن أعراض الجهاز الهضمي مثل آلام البطن والانتفاخ مقارنة بالمرضى الذين لديهم حاجز معوي طبيعي، كما أظهرت مستويات مرتفعة من المواد المسببة للالتهاب في أمعائهم.

بحث مهم لهؤلاء المرضى

نشرت مجلة Psoriasisförbundet (الجمعية السويدية لمرض الصدفية) مقالًا عن هذه الدراسة. بعد نشرها، تلقت لامبينين العديد من رسائل البريد الإلكتروني من الأشخاص الذين أدركوا هذه الظاهرة.

أرادوا معرفة المزيد عن الصلة بين الأمعاء والجلد لأنهم أدركوا أن الأعراض من أمعائهم وجلدهم غالبًا ما تكون مرتبطة، لذلك يبدو أن هذا البحث ضروري ومهم للمرضى أنفسهم.

إن الفهم الأفضل لمشاكل الجهاز الهضمي لدى مرضى الصدفية يمكن أن يساعد نظام الرعاية الصحية على إيلاء المزيد من الاهتمام للرابط بين الأمعاء والجلد لدى مرضى الصدفية، وعلى المدى الطويل يمكن أن يؤدي ذلك أيضًا إلى علاج أفضل لهذه المشاكل.