دور الذكاء العاطفي في تعزيز الصحة النفسية للموظفين
في ظل بيئة العمل الحديثة، حيث تتزايد متطلبات الأداء وترتفع مستويات الضغط، يبرز الذكاء العاطفي كأداة فعالة لتحسين الصحة النفسية للموظفين وضمان نجاح المؤسسات.
دور الذكاء العاطفي في تعزيز الصحة النفسية للموظفين
وحسب موقع "المعهد الوطني للصحة"، فالذكاء العاطفي ليس مجرد مهارة شخصية، بل هو عنصر أساسي لتعزيز الصحة النفسية للموظفين ورفع مستوى الأداء المؤسسي، ومن خلال تعزيز الذكاء العاطفي، يمكن للشركات خلق بيئة عمل صحية ومستدامة، حيث يشعر الموظفون بالدعم والتقدير، ما يعزز إنتاجيتهم ويقلل مخاطر الاحتراق الوظيفي.
ما هو الذكاء العاطفي؟
يلعب الذكاء العاطفي، والذي يشمل القدرة على التعرف على المشاعر وفهمها وإدارتها، دورًا حيويًا في مساعدة الأفراد على التكيف مع التحديات المهنية وتقليل مخاطر الاحتراق الوظيفي والذكاء العاطفي هو القدرة على التعرف على مشاعر الفرد وفهمها وإدارتها بفاعلية، إلى جانب القدرة على التعاطف مع مشاعر الآخرين والتفاعل معهم بإيجابية، وفي بيئات العمل، يصبح الذكاء العاطفي عنصرًا أساسيًا لتعزيز التواصل، تقليل التوتر، وتحسين الأداء العام.
أهمية الذكاء العاطفي في بيئة العمل
وعن أهمية الذكاء العاطفي في بيئة العمل فهى كالتالى:
التعرف على مصادر الضغط ومعالجتها، إذ يتمتع الموظفون الذين لديهم مستوى عالٍ من الذكاء العاطفي بقدرة مميزة على التعرف على مصادر التوتر في أنفسهم وزملائهم وهذا الوعي يمكنهم من اتخاذ إجراءات وقائية مبكرة لتخفيف الضغوط ومنع تفاقمها.
والذكاء العاطفي يعزز قدرة الأفراد على بناء مرونة نفسية قوية، ما يساعدهم في التعامل مع الضغوط والتعافي السريع من التحديات وهذه المرونة تقلل من خطر الاحتراق الوظيفي وتعزز الشعور بالأمان والاستقرار في بيئة العمل.
والمؤسسات التي تدعم الذكاء العاطفي تشجع بيئة منفتحة للتواصل، حيث يمكن للموظفين التحدث بحرية عن مشاعرهم وتحدياتهم وهذا النوع من التواصل المفتوح يسهم في معالجة المشكلات بسرعة ويمنع تراكمها، مما يقلل من مستويات التوتر.
ويعزز الذكاء العاطفي العلاقات الإيجابية والداعمة بين الزملاء، حيث يتمكن الموظفون من التعاطف مع بعضهم البعض، تقديم الدعم اللازم، وبناء بيئة عمل مريحة تعتمد على الثقة والانتماء.
ويولي الموظفون الذين يتمتعون بذكاء عاطفي عالٍ أهمية كبيرة للرعاية الذاتية، إذ يدركون أهمية تحقيق التوازن بين العمل والحياة الشخصية ويشجعون زملاءهم على تبني عادات صحية مثل أخذ فترات راحة منتظمة والمشاركة في أنشطة تعزز الرفاهية النفسية.