دراسة: ارتفاع معدلات الأمراض العقلية بين النساء الحوامل المصابات بالتصلب المتعدد
يواجه الأشخاص المصابون بـ التصلب المتعدد (MS) خطرًا أعلى بكثير للإصابة بأمراض عقلية أثناء الولادة مقارنة بأولئك الذين يعانون من حالات مزمنة أخرى، وفقًا لدراسة جديدة حللت أكثر من 890.000 ولادة في أونتاريو.
يلقي البحث، الذي نُشر عبر الإنترنت في مجلة Neurology، الضوء على التحديات الصحية العقلية التي يواجهها الأشخاص المصابون بالتصلب المتعدد أثناء الحمل والسنة الأولى بعد الولادة.
باستخدام بيانات الصحة القائمة على السكان من ICES، وجدت الدراسة أن 8٪ من الأشخاص المصابين بالتصلب المتعدد عانوا من مرض عقلي جديد أثناء الحمل، وارتفعت النسبة إلى 14٪ في السنة الأولى بعد الولادة. كان الاكتئاب والقلق من أكثر الحالات شيوعًا.
قارنت الدراسة نتائج الصحة العقلية بين أولئك الذين تم تصنيفهم كإناث عند الولادة مصابين بالتصلب المتعدد (قرابة 1700) بالإناث المصابات بالصرع ومرض التهاب الأمعاء والسكري والأشخاص الذين لا يعانون من هذه الحالات المزمنة. قام الباحثون بتحليل المرض العقلي قبل الحمل، وأثناء الحمل، وما يصل إلى ثلاث سنوات بعد الولادة.
وقد تبين أن العام الأول بعد الولادة هو فترة معرضة للخطر بشكل خاص، حيث يكون الأشخاص المصابون بالتصلب المتعدد أكثر عرضة للإصابة بمرض عقلي بنسبة 33% من الأشخاص غير المصابين بالتصلب المتعدد أو أي مرض مزمن آخر تمت دراسته.
وبشكل عام، كان نصف الأشخاص المصابين بالتصلب المتعدد يعيشون مع مرض عقلي في العام الأول بعد الولادة.
النتائج الرئيسية
كان لدى الأشخاص المصابين بالتصلب المتعدد معدل إصابة أعلى بنسبة 26% بالأمراض العقلية أثناء الحمل وخطر أعلى بنسبة 33% في العام الأول بعد الولادة مقارنة بالأشخاص الحوامل غير المصابات بالتصلب المتعدد، بعد تعديل عوامل مثل العمر والوضع الاجتماعي والاقتصادي والمضاعفات التوليدية.
أثرت الأمراض العقلية على 42% من الأشخاص المصابين بالتصلب المتعدد أثناء الحمل و50% في السنة الأولى بعد الولادة، مقارنة بـ 30% من الأشخاص غير المصابين بالتصلب المتعدد أثناء الحمل و38% في السنة الأولى بعد الولادة.
عانى حوالي 1% من الأشخاص المصابين بالتصلب المتعدد من الذهان وأصيب ما يقرب من 6% باضطرابات تعاطي المخدرات في غضون عام واحد من الولادة.
وكان لدى الأشخاص المصابين بالصرع والتهاب الأمعاء والسكري أيضًا مخاطر متزايدة للإصابة بالأمراض العقلية أثناء الحمل وفي السنة الأولى بعد الولادة مقارنة بالأشخاص غير المصابين بهذه الحالات.
وبينما أظهر الأشخاص المصابون بالتصلب المتعدد باستمرار مخاطر مرتفعة، تشير النتائج إلى حاجة أوسع لدعم الصحة العقلية في جميع الحالات المزمنة أثناء فترة الحمل وما بعد الولادة.
أحد قيود الدراسة هو أن البيانات الإدارية لا يمكنها إلا التقاط قضايا الصحة العقلية التي يتم البحث عن خدمات الرعاية الصحية من أجلها، مما يعني أن عبء المرض العقلي بين هذه الفئة من السكان يمكن التقليل من شأنه.
