الإثنين 27 يناير 2025 الموافق 27 رجب 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

لمرضى اضطرابات الأذن الداخلية.. هل يلعب الصوت دورًا في تعطيل التوازن؟

الإثنين 27/يناير/2025 - 05:00 ص
اضطرابات الأذن الداخلية
اضطرابات الأذن الداخلية


قد يبدو اسم الجهاز الدهليزي غريبا بعض الشيء، لكنه عبارة عن شبكة من الأعضاء في الأذن الداخلية التي تكتشف حركات الرأس وموضعه.

يستخدم المخ هذه المعلومات، إلى جانب المدخلات من العينين والمفاصل، للحفاظ على توازن الجسم.

وذكرت جامعة نيويورك أنه منذ فترة طويلة ثبت أن المعلومات البصرية تؤثر على التوازن، على سبيل المثال، يمكن للأضواء القوية والصور الدوامة أن تسبب عدم الاستقرار، ولكن دراسة جديدة نُشرت في مجلة PLOS ONE تُظهر أن الأصوات يمكن أن تكون أيضًا عاملًا مزعجًا لأولئك الذين يعانون من قصور الدهليزي، وهو اضطراب في النظام الدهليزي يؤدي إلى ضعف التوازن.

تقول المؤلفة الرئيسية أنات لوبيتزكي، الأستاذة المساعدة في العلاج الطبيعي في كلية نيويورك شتاينهاردت للثقافة والتعليم والتنمية البشرية: "يواجه الأشخاص المصابون بقصور الدهليزي صعوبة في أماكن مثل الشوارع المزدحمة أو محطات القطارات حيث قد تتسبب المعلومات البصرية الساحقة في فقدانهم التوازن أو الشعور بالقلق أو الدوار".

وأضافت: "لا يتم أخذ الأصوات عادة في الاعتبار أثناء العلاج الطبيعي، مما يجعل نتائجنا ذات أهمية خاصة للتدخلات المستقبلية".

تجربة عملية

أجرى الباحثون تجربة على 69 مشاركًا تم تقسيمهم إلى مجموعتين: ضوابط صحية وأفراد يعانون من قصور الدهليزي أحادي الجانب (يؤثر على أذن واحدة).

ارتدى المشاركون سماعة الواقع الافتراضي التي تحاكي تجربة التواجد في مترو أنفاق مدينة نيويورك، وبينما كانوا يختبرون مشاهد وأصوات "المترو"، وقفوا على منصة تقيس حركة أجسامهم (المعروفة باسم التأرجح)، بينما سجلت سماعة الرأس حركة رؤوسهم، وهما مؤشران للتوازن.

وقد تم تزويد المشاركين بسيناريوهات مختلفة لمترو الأنفاق: صور ثابتة أو متحركة مقترنة بالصمت، أو ضوضاء بيضاء، أو أصوات مترو أنفاق مسجلة.

أبرز النتائج

كشفت النتائج أن المجموعة التي تعاني من قصور في وظيفة الدهليز، كانت المشاهد المتحركة المصحوبة بالصوت (إما ضوضاء بيضاء أو أصوات مترو الأنفاق) هي التي تسببت في أكبر قدر من التأرجح.

كان هذا التأرجح واضحًا من خلال حركات الجسم للأمام والخلف، وكذلك حركات الرأس من اليسار إلى اليمين، وإمالة الرأس للأعلى وللأسفل. ولم تؤثر الظروف الصوتية على توازن الأفراد الأصحاء.

وقالت لوبيتزكي: "لقد تعلمنا أن الصوت يجب أن يكون جزءًا من برامج تقييم التوازن والتدخل".

وأضافت: "نظرًا لأن تدريب التوازن معروف بأنه يعتمد على مهمة محددة، فمن الأفضل أن تكون هذه الأصوات حقيقية ومرتبطة بالبيئات النموذجية للمرضى ومقترنة بإشارات بصرية بارزة ومتزايدة التحدي".

واختتمت: "تعد سماعات الرأس الافتراضية المحمولة أداة واعدة لتقييم وعلاج مشاكل التوازن".