تطوير نظام جديد يساعد على تعزيز فاعلية لقاح السرطان

طور باحثون في معهد تيراساكي للابتكار الطبي الحيوي نظام توصيل مبتكر يمكن أن يحسن بشكل كبير فعالية لقاحات السرطان القائمة على الببتيد.

جاء ذلك وفقًا لدراسة نشرت في Advanced Functional Materials.

مواد مساعدة

يركز هذا الاختراق على فئة جديدة من المواد تسمى هيدروجيلات الببتيد الدهني (LPHs)، والتي تبدو واعدة في تعزيز الاستجابات المناعية وتمتلك خصائص شبيهة بالمواد المساعدة.

تشرح الدكتورة ناتاشيا فالكون، الباحثة الرئيسية في الدراسة، "إن لقاحات السرطان التقليدية القائمة على الببتيد، على الرغم من كونها أكثر أمانًا من العديد من البدائل، إلا أنها غالبًا ما تكافح لإثارة استجابة مناعية قوية بما فيه الكفاية".

وأضافت: "تثبت نتائجنا أن هذه البروتينات الجديدة قادرة على التغلب على هذا القيد من خلال العمل كنظام توصيل للمستودعات وكمواد مساعدة لتعزيز الاستجابة المناعية".

وتابعت: "يمكن أن يكون هذا النهج المزدوج فعالًا في تطوير لقاحات السرطان".

قام فريق البحث بتصميم هذه الهلاميات المائية لتوصيل ببتيد محدد يستهدف سرطان الخلايا الكبدية (HCC)، وهو النوع الأكثر شيوعًا من سرطان الكبد الأولي.

أظهر نظام LPH إطلاقًا مستدامًا لببتيد استهداف السرطان على مدى أسبوعين، وامتصاصًا معززًا بواسطة الخلايا المناعية، وتنشيط الخلايا المناعية المسماة الخلايا المقدمة للمستضد عن طريق زيادة التعبير عن الجزيئات المحفزة المشاركة، وزيادة وجود الخلايا المناعية في العقد الليمفاوية دون آثار سامة يمكن ملاحظتها في الجسم الحي.

وقال الدكتور علي خادم حسيني، الرئيس التنفيذي لمعهد تيراساكي للابتكار الطبي الحيوي: "يجسد هذا البحث المبتكر التزامنا بتطوير التقنيات الرائدة التي يمكن أن تحدث ثورة في علاج اللقاحات".

وأضاف: "إن التأثير المحتمل لهذا النظام المشابه للمواد المساعدة يمتد إلى ما هو أبعد من سرطان الكبد، حيث من الممكن أن يفتح آفاقًا جديدة لإنتاج لقاحات أكثر فعالية للسرطان عبر أنواع متعددة من الأورام".