لتقليل خطر الإصابة بسرطان المبيض.. هل إزالة قناة فالوب هي الحل؟
تشير دراسة النمذجة الرياضية التي أجريت في ألمانيا، إلى أنه من الممكن تقليل حدوث سرطان المبيض وتعزيز مدخرات الرعاية الصحية إذا عُرض على النساء اللاتي أكملن بالفعل تكوين أسرهن إزالة قناة فالوب أثناء أي جراحات بطنية مناسبة أخرى.
قدم أنجيلا كاثر وإنجو رونباوم من مستشفى جامعة جينا بألمانيا وزملاؤهما هذه النتائج في 30 يناير في مجلة PLOS Medicine المفتوحة المصدر.
إزالة قناة فالوب للوقاية من سرطان المبيض
تبدأ بعض أكثر أشكال سرطان المبيض انتشارًا وخطورة في قناة فالوب، وقد يؤدي إزالتها إلى تقليل خطر الإصابة بسرطان المبيض.
في حين لا يُنصح النساء المعرضات لخطر الإصابة بسرطان المبيض بإجراء عملية جراحية لإزالة قناتي فالوب فقط، فإن العديد من الجراحين يقدمون إزالة قناة فالوب "الانتهازية" أثناء جراحات أمراض النساء الأخرى مثل استئصال الرحم أو تعقيم قناة فالوب، قد يكون الإزالة الانتهازية ممكنة أيضًا أثناء جراحات البطن الأخرى، مثل إزالة المرارة.
ومع ذلك، فإن الفوائد المحتملة الإجمالية لإزالة قناة فالوب الانتهازية لم تكن واضحة، وللمساعدة في التوضيح، طورت كاثر وزملاؤها نموذجًا رياضيًا يشتمل على إحصائيات المرضى في العالم الحقيقي للتنبؤ بمخاطر الإصابة بسرطان المبيض على مستوى السكان بعد إزالة قناة فالوب الانتهازية، فضلًا عن وفورات تكاليف الرعاية الصحية المحتملة.
من خلال تطبيق النموذج على الإحصائيات من ألمانيا، توقع الباحثون أن إزالة قناة فالوب الانتهازية أثناء كل استئصال للرحم وتعقيم قناة فالوب يمكن أن تقلل من حالات سرطان المبيض بنسبة 5٪ عبر السكان الإناث في ألمانيا.
تشير التحليلات إلى أن الإزالة أثناء كل جراحة بطنية مناسبة للنساء اللاتي انتهين من الإنجاب يمكن أن تقلل من حالات السرطان على مستوى البلاد بنسبة 15٪، ويمكن أن توفر أكثر من 10 ملايين يورو في تكاليف الرعاية الصحية سنويًا.
سرطان المبيض هو ثالث أكثر أنواع السرطان النسائية شيوعًا في العالم ويبلغ معدل الوفيات به 66٪. بشكل عام، تشير هذه النتائج إلى أن إزالة قناة فالوب الانتهازية أثناء الجراحات البطنية المناسبة لا يمكن أن تقلل من مخاطر الإصابة بسرطان المبيض على مستوى السكان وتمنع الوفيات بسرطان المبيض فحسب، بل توفر أيضًا فوائد اقتصادية. وقد تساعد هذه الدراسة في تحديد سياسة الرعاية الصحية وتكاليف التأمين لهذا الإجراء.
