الأربعاء 05 فبراير 2025 الموافق 06 شعبان 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

هل تقلل حبوب منع الحمل خطر الإصابة بسرطان المبيض؟

الأربعاء 05/فبراير/2025 - 06:00 ص
 حبوب منع الحمل
حبوب منع الحمل


حبة صغيرة ذات مسؤوليات كبيرة، لكن على الرغم من دورها الأساسي في منع الحمل، فإن حبوب منع الحمل قد تساعد أيضًا في تقليل خطر الإصابة بسرطان المبيض، وفقًا لبحث من جامعة جنوب أستراليا.

تم نشر العمل في المجلة الدولية لسرطان أمراض النساء.

حبوب منع الحمل وسرطان المبيض

باستخدام الذكاء الاصطناعي، اكتشف باحثون من جامعة جنوب أستراليا أن حبوب منع الحمل الفموية قللت من خطر الإصابة بسرطان المبيض بنسبة 26% بين النساء اللاتي سبق لهن استخدام حبوب منع الحمل، وبنسبة 43% بين النساء اللاتي استخدمن حبوب منع الحمل بعد سن 45 عامًا.

وحددت الدراسة أيضًا بعض المؤشرات الحيوية المرتبطة بخطر الإصابة بسرطان المبيض، بما في ذلك العديد من خصائص خلايا الدم الحمراء وبعض إنزيمات الكبد في الدم، مع ارتباط انخفاض وزن الجسم وقصر القامة بانخفاض خطر الإصابة بسرطان المبيض.

ووجد الباحثون أيضًا أن النساء اللاتي أنجبن طفلين أو أكثر انخفض لديهن خطر الإصابة بسرطان المبيض بنسبة 39% مقارنة بمن لم ينجبن.

ومع اليوم العالمي للسرطان الذي يتم إحياؤه في الرابع من فبراير من كل عام، فإن هذه النتائج قد تدعم التشخيص المبكر لسرطان المبيض.

وقالت الدكتورة أماندا لومسدن، الباحثة في جامعة جنوب أستراليا، إن فهم المخاطر والعوامل الوقائية لسرطان المبيض يعد أمرًا أساسيًا لتحسين العلاج والنتائج.

وأضافت لومسدن: "من المعروف أن سرطان المبيض يتم تشخيصه في مرحلة متأخرة، حيث لا يتم التعرف على حوالي 70% من الحالات إلا عندما تصل إلى مرحلة متقدمة بشكل كبير".

وتابعت: "يساهم الاكتشاف المتأخر في خفض معدل البقاء على قيد الحياة إلى أقل من 30% على مدى خمس سنوات، مقارنة بأكثر من 90% في حالات سرطان المبيض التي يتم اكتشافها مبكرًا، ولهذا السبب من المهم للغاية تحديد عوامل الخطر".

وأوضحت: "في هذا البحث، وجدنا أن النساء اللاتي استخدمن حبوب منع الحمل الفموية كن أقل عرضة للإصابة بسرطان المبيض، وأولئك اللاتي استخدمن حبوب منع الحمل آخر مرة في منتصف الأربعينيات من العمر، كن أقل عرضة للإصابة، وهذا يثير التساؤل حول ما إذا كان من الممكن استخدام التدخلات التي تقلل من عدد التبويضات كهدف محتمل لاستراتيجيات الوقاية من سرطان المبيض".

وقال الدكتور إقبال ماداكاتيل، المتخصص في التعلم الآلي بجامعة جنوب أستراليا، إن الدراسة تظهر كيف يمكن للذكاء الاصطناعي أن يساعد في تحديد عوامل الخطر التي ربما لم يتم اكتشافها لولا ذلك.

يقول الدكتور مادكاتيل: "لقد قمنا بتضمين معلومات من ما يقرب من 3000 سمة متنوعة تتعلق بالصحة، واستخدام الأدوية، والنظام الغذائي ونمط الحياة، والتدابير البدنية، والعوامل الأيضية والهرمونية، وكل منها تم قياسه في بداية الدراسة".

وقالت البروفيسورة إلينا هيبونين، قائدة المشروع، إن تحديد عوامل الخطر للإصابة بسرطان المبيض يمكن أن يساعد في تحسين معدلات البقاء على قيد الحياة من خلال الوقاية والكشف المبكر.

وقال البروفيسور هيبونين: "من المثير للاهتمام أن تحليلاتنا التي تعتمد على البيانات كشفت عن عوامل الخطر الرئيسية لسرطان المبيض والتي يمكن العمل عليها".

وأضاف: "من الممكن أن نتمكن من خفض خطر الإصابة بسرطان المبيض عن طريق استخدام حبوب منع الحمل لتقليل التبويض أو تقليل السمنة الضارة، لكن هناك حاجة إلى المزيد من الأبحاث لتحديد أفضل الأساليب للوقاية، فضلًا عن الطرق التي يمكننا من خلالها تحديد النساء الأكثر عرضة للخطر".