كيف يؤثر الجهاز المناعي على سرطان البنكرياس؟
![سرطان البنكرياس]( /UploadCache/libfiles/4/5/600x338o/609.jpeg)
تمكن علماء المركز الطبي الجامعي في جوتنجن (UMG) من تحديد تفاعلات جديدة بين خلايا سرطان البنكرياس والجهاز المناعي.
توفر رؤى مجموعة البحث نهجًا مهمًا للعلاجات المبتكرة.
نُشرت النتائج في مجلة Nature Communications.
![](/Upload/libfiles/4/8/555.jpg)
سرطان البنكرياس
يظل سرطان البنكرياس أحد أكثر أنواع السرطان عدوانية وفتكًا حتى الآن.
ويصعب علاج سرطان البنكرياس بشكل خاص بسبب التباين الكبير الموجود غالبًا داخل ورم مريض واحد.
هذا التباين، المعروف باسم التباين، يعقد كل من اختيار العلاجات وفعاليتها.
يلعب نوعان فرعيان من الأورام على وجه الخصوص، النوع الكلاسيكي (CLA) والنوع الفرعي الشبيه بالقاعدي (BL)، دورًا حاسمًا في تطور المرض.
عندما يكون كلا النوعين الفرعيين موجودين في ورم واحد، تنخفض معدلات بقاء المريض، ويصبح العلاج أكثر صعوبة.
وقد قام علماء مجموعة ماكس إيدر جونيور للأبحاث، بقيادة الدكتور شيف ك. سينج في قسم أمراض الجهاز الهضمي وأورام الجهاز الهضمي والغدد الصماء في المركز الطبي الجامعي في جوتنجن (UMG)، بالتحقيق في الآليات التي تؤثر على هذه الأنواع الفرعية في دراسة جديدة، وبحثوا في تفاعلاتها مع الجهاز المناعي.
اكتشف الباحثون أن الخلايا البلعمية تلعب دورًا أساسيًا في هذه العمليات.
الخلايا البلعمية
الخلايا البلعمية هي خلايا مناعية تنجذب إلى الورم عن طريق بروتينات الإشارة.
عندما تعمل الخلايا البلعمية والخلايا السرطانية معًا، فإنها تخلق بيئة تعمل على قمع نشاط الخلايا التائية السامة، وهي "الخلايا القاتلة" في الجهاز المناعي، وهذا من شأنه أن يضعف الدفاع المناعي.
تفتح نتائج مجموعة البحث من جوتنجن الباب أمام نهج واعد لاستراتيجيات علاجية جديدة لسرطان البنكرياس، ومن خلال استهداف الخلايا المناعية ومسارات الإشارة الالتهابية على وجه التحديد، يمكن للمرضى الذين استجابوا بشكل سيئ سابقًا للعلاجات الحالية الاستفادة من مجموعات علاجية جديدة في المستقبل.
وأظهر الباحثون أن أورام سرطان البنكرياس تتكون غالبًا من مزيج من الأنواع الفرعية من CLA وBL، والتي تستجيب بشكل مختلف للعلاجات، وهذا التباين يعقد تطوير الأساليب العلاجية المستهدفة.
كشفت الدراسة أن أحد الأنواع الفرعية من السرطان يعمل على قمع آليات الدفاع في الجهاز المناعي لتعزيز قدرته على البقاء في الجسم. ويحدث هذا التلاعب من خلال ما يسمى بالبرامج الجينية، التي تؤثر على الجينات النشطة.
يؤدي هذا التغيير إلى تثبيط الدفاع المناعي ضد الورم، وبالتالي خلق بيئة مواتية لنمو الورم.
حددت الدراسة بروتين الإشارة المؤيد للالتهابات TNF-α، الذي تفرزه الخلايا البلعمية، كعامل رئيسي.
وأظهر الباحثون أن الأورام تستغل TNF-α للتحكم في عمليات الدفاع المناعي التي قد تمنع نموها.
يؤدي فشل هذه الآليات الوقائية إلى تقدم أسرع للمرض ونتائج بقاء أسوأ للمرضى.
طرق علاجية جديدة
بناءً على هذه النتائج، يهدف الباحثون إلى تطوير علاج مركب جديد.
ويدمج هذا النهج العلاج المناعي مع العلاج الكيميائي التقليدي لتثبيط الخلايا البلعمية المؤيدة للالتهابات على وجه التحديد مع استعادة وظيفة الخلايا التائية السامة للخلايا.
وتُظهِر الاختبارات السريرية الأولية في النماذج الحيوانية نتائج واعدة: فقد تم تقليل التفاعلات الالتهابية الضارة في الورم، وتحسنت معدلات البقاء على قيد الحياة.
إن أحد الأساليب الواعدة بشكل خاص هو تثبيط الخلايا البلعمية المنتجة لـ TNF-α لتقليل عدوانية الورم.
وسوف تحتاج الدراسات السريرية المستقبلية إلى تحديد ما إذا كان من الممكن ترجمة هذه النجاحات المختبرية إلى ممارسة طبية لمرضى السرطان وكيفية القيام بذلك، والهدف هو تحسين معدلات البقاء على قيد الحياة ونوعية الحياة بشكل مستدام للمصابين.