الديدان المعوية قد تكون مفتاح علاج مرض التهاب الأمعاء.. ما العلاقة؟
توصلت دراسة بحثية استمرت أربع سنوات إلى أن الجسيمات التي تفرزها دودة معوية قد تساعد في علاج مرض التهاب الأمعاء (IBD)، وهو مرض يعاني منه ملايين الأشخاص على مستوى العالم.
ووجدت الدراسة أن الحويصلات خارج الخلية (EVs، الجسيمات التي تطلقها الخلايا) من دودة Ascaris suum أظهرت انخفاضًا كبيرًا في الالتهاب لدى الفئران المصابة بالتهاب القولون، وهو مرض شائع في الأمعاء.
تفاصيل الدراسة
شارك الدكتور فاروق شريفبور، دكتور الطب البيطري، من المعهد الأسترالي للصحة والطب الاستوائي (AITHM) التابع لجامعة جيمس كوك في تأليف الدراسة المنشورة في مجلة الحويصلات خارج الخلية وقال إن البحث يضع الأساس لأساليب علاجية جديدة لمرض التهاب الأمعاء.
وقال الدكتور شريفبور، إننا تعاونا مع فريق البروفيسور بيتر نيجسوم في جامعة آرهوس في الدنمارك في هذا البحث وأجروا العديد من التجارب المختبرية التي أظهرت أنها في الواقع قللت من الالتهاب من خلال استهداف خلايا دم محددة.
وأضاف، ثم أرسلوا لنا عينات من الحويصلات خارج الخلية من الدنمارك وقمنا باختبارها على مدار ثلاث تجارب في عام واحد حيث قمنا بإحداث التهاب القولون في نحو 130 فأرًا ووجدنا أن لديهم الكثير من التحسنات.
وحصل الفريق في الدنمارك على نتائج واعدة في زراعة الخلايا، لكنهم لم يعرفوا كيف ستتفاعل داخل جسم الفأر، وهنا تمكنا من التدخل.
يأمل الدكتور شريف بور في المضي قدمًا في مواصلة التعاون مع فريق البروفيسور نيجسوم والبحث بشكل أعمق في الآليات وراء هذه التأثيرات، مع التحقيق أيضًا في الإنتاج الاصطناعي للحويصلات خارج الخلية.
وقال: "أعتقد أن الهدف النهائي هو إنشاء حويصلات خارج الخلية شبه اصطناعية يمكن استخدامها كعلاجات جديدة لمرض التهاب الأمعاء وغيره من الأمراض الالتهابية المزمنة مثل التهاب المفاصل ومرض السكري من النوع 2".
وهذا ليس مثل المواد الكيميائية، فهو ليس ضارًا، بل هو طبيعي تمامًا وإذا تمكنت من تنظيمه، فلن تتوقع رؤية أي آثار ضارة. هذا النوع من العلاجات يأتي من مصدر طبيعي.
