السبت 08 فبراير 2025 الموافق 09 شعبان 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

تقنية جديدة قد تساعد في علاج سرطان المعدة.. ما هي؟

السبت 08/فبراير/2025 - 03:03 م
سرطان المعدة
سرطان المعدة


نجح فريق بحثي في تطوير نموذج لسرطان المعدة باستخدام تقنية الطباعة الحيوية ثلاثية الأبعاد وشظايا أنسجة السرطان المشتقة من المريض.

يحافظ هذا النموذج المبتكر على خصائص أنسجة المريض الفعلية ومن المتوقع أن يقوم بتقييم وتوقع استجابات المريض الفردية للأدوية بسرعة.

نُشر البحث في مجلة Advanced Science.

يشكل تباين الأورام تحديًا كبيرًا في تطوير علاجات السرطان وعلاجها، حيث تختلف استجابة المرضى لنفس الدواء، ويشكل توقيت العلاج عاملًا حاسمًا يؤثر على التشخيص، لذلك، تلعب التقنيات التي تتنبأ بفعالية علاجات السرطان دورًا حيويًا في تقليل الآثار الجانبية وتعزيز كفاءة العلاج.

إن الأساليب الحالية، مثل الاختبارات القائمة على لوحة الجينات ونماذج زراعة الأعضاء المشتقة من المريض (PDX)، محدودة في قابليتها للتطبيق على مرضى معينين، ولديها قيود في التنبؤ بتأثيرات الأدوية، وتتطلب وقتًا وتكاليف كبيرة لإنشائها.

تفاصيل الدراسة

في هذه الدراسة، قام فريق البحث بتطوير نموذج سرطان المعدة في المختبر من خلال الاستفادة من تقنية الطباعة الحيوية ثلاثية الأبعاد والحبر الحيوي المحدد للأنسجة والذي يتضمن أجزاء من الأنسجة المشتقة من المريض.

ومن الجدير بالذكر أنهم قاموا بتغليف أنسجة السرطان داخل هلام مائي منزوع الخلايا من المعدة (dECM)، مما مكن بشكل مصطنع من التفاعلات بين الخلايا والمصفوفات.

ومن خلال زراعة هذه الأنسجة مع الخلايا الليفية المعدية البشرية، نجحوا في محاكاة تفاعلات الخلايا السرطانية مع الخلايا السدوية، وبالتالي إعادة خلق بيئة الورم الحية في المختبر.

أثبت هذا النموذج قدرته على الحفاظ على الخصائص الفريدة للأنسجة المعدية لدى المرضى الأفراد من خلال تكرار تفاعلات الخلايا السدى والمصفوفة الخلوية.

كما أظهر النموذج دقة عالية في التنبؤ باستجابات المريض للأدوية المضادة للسرطان وتوقعاته.

علاوة على ذلك، فإن ملفات تعريف الجينات في النموذج المتعلقة بتطور السرطان وتقدمه واستجابته للأدوية تشبه إلى حد كبير تلك الموجودة في أنسجة المريض، متجاوزة أداء نماذج PDX التقليدية.

بالإضافة إلى ذلك، فإن طريقة التصنيع السريع لهذا النموذج عبر الطباعة الحيوية تمكن من تقييم الدواء في غضون أسبوعين من استخراج أنسجة الورم من المريض.

ومن المتوقع أن تساهم هذه المنصة الفعّالة بشكل كبير في تطوير علاجات السرطان المخصصة.

أعرب البروفيسور تشارلز لي من مختبر جاكسون للطب الجينومي، الذي قاد الدراسة، عن توقعاته للنموذج، "من خلال إعادة إنتاج تفاعلات الخلايا السرطانية والستروما والخلية والمصفوفة، يعزز هذا النموذج دقة توقعات استجابة الدواء ويقلل من إعطاء الدواء غير الضروري للمرضى غير المستجيبين".

وأكد البروفيسور جينا جانج من مركز بوستيك على أهمية البحث، قائلًا: "هذه منصة ما قبل السريرية مهمة ليس فقط لتطوير علاجات خاصة بالمريض ولكن أيضًا للتحقق من صحة الأدوية الجديدة المضادة للسرطان والعلاجات المركبة".