الإثنين 21 أبريل 2025 الموافق 23 شوال 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

دراسة: دخان السجائر غير المباشر قد يسبب تغيرات في جينات الأطفال

الخميس 13/فبراير/2025 - 06:00 م
التدخين السلبي..
التدخين السلبي.. أرشيفية


توصلت دراسة حديثة نشرت في مجلة "إنفايرومنت إنترناشيونال" إلى أن التعرض غير المباشر أو التدخين السلبي يمكن أن يغير طريقة تعبير جينات الأطفال عن نفسها.

تسلط نتائج الدراسة الضوء على ضرورة تقليل تعرض الأطفال للتدخين السلبي. 

وقالت مارتا كوزين توماس، الباحثة في معهد برشلونة للصحة العالمية (ISGlobal) والمؤلفة الأولى للدراسة، إن الدراسة تثبت أن التدخين السلبي أثناء الطفولة يترك أثره على المستوى الجزيئي ويمكن أن يغير من التعبير عن الجينات التي تؤثر على قابلية الإصابة بالأمراض في مرحلة البلوغ.

بينما تعمل الجينات في الحمض النووي للإنسان كدليل إرشادي للجسم، فإن العوامل البيئية مثل دخان التبغ تؤثر أيضًا على "التعبير الجيني".

التعبير الجيني

التعبير الجيني هو كيفية ترجمة المعلومات الموجودة في الجين إلى سلوك يمكن ملاحظته، "ميثلة الحمض النووي" هي واحدة من العمليات الرئيسية المعنية التي يمكن أن تعمل على "تشغيل" الجين أو "إيقافه". 

في حالات معينة، يمكن لميثلة الحمض النووي إسكات جينات معينة مما يؤدي في النهاية إلى تطور المرض.

تفاصيل الدراسة

وفي الدراسة، قام الباحثون بتحليل عينات دم من نحو 2700 طفل تتراوح أعمارهم بين 7 و10 سنوات من ثماني دول أوروبية، بما في ذلك إسبانيا وفرنسا. 

ووجد الباحثون زيادة في مثيلة الحمض النووي في 11 منطقة على الجينوم، وهو الحمض النووي بالكامل، بين الأطفال المعرضين للتدخين السلبي.

وقال الباحثون إن معظم هذه المناطق كانت مرتبطة في السابق بالتعرض المباشر أو المباشر للتبغ لدى المدخنين النشطين أو أثناء الحمل.

وقال الفريق أيضًا إن ستة من هذه المناطق الـ11 وجدت أنها مرتبطة بأمراض مثل الربو أو السرطان، والتي من المعروف أن خطر الإصابة بها يزداد مع التدخين.

وقالت ماريونا بوستامانتي، الباحثة في ISGlobal والمؤلفة الرئيسية للدراسة، "تشير النتائج إلى أن التدخين السلبي في مرحلة الطفولة يؤدي إلى تغييرات وراثية (تغيرات في التعبير الجيني) مماثلة لتلك التي لوحظت مع التعرض داخل الرحم للتبغ أو التدخين النشط".

وأضافت بوستامانتي، هذا يؤكد على الحاجة الملحة إلى تنفيذ تدابير شاملة للحد من تعرض الأطفال لدخان التبغ، سواء في المنزل أو في الأماكن المغلقة.