التهاب جلدي قد يستمر لسنوات.. ما هي الأكزيما القرصية وأبرز أعراضها؟
أحيانًا يعاني البعض من ظهور تقرحات على شكل أقراص حمراء متقشرة على الجلد وتسبب حكة، ولا يعلم أنه قد يكون مصابا بالأكزيما القرصية؛ لذا هيا نتعرف خلال السطور التالية على الأكزيما القرصية وأسبابها وأعراضها وطرق علاجها.
الأكزيما القرصية
وأوضح الدكتور أحمد الخشالي، أخصائي التجميل والأمراض الجلدية، أن الأكزيما القرصية، تصنف كأحد أنواع أمراض الجلد الالتهابية غير الجرثومية، مشيرا إلى أن هناك أسبابا عديدة داخلية وخارجية للإصابة بها وأعراض متنوعة وأماكن إصابة مختلفة.
ولفت إلى أن الأكزيما القرصية أو ما يسمى الأكزيما الدرهمية هي التهاب جلدي يصيب أطراف الجسم وأجزاء من الدين والساقين والبطن والجذع، ونادرًا ما يظهر على الوجه وقد يسبب الحكة، ليس هناك عمرا محددا أو سببا واضحا للإصابة به.
وأضاف أنه في حالة الإصابة بالأكزيما، فقد تستمر لعدة أيام أو عدة شهور وأحيانًا عدة سنوات، وفي بعض الحالات، يمكن أن يعاني الشخص من الأكزيما القرصية حتى بعد إصابته بها وشفاءه مسبقًا.
وأكد أن هذه الأكزيما ليست ناتجة عن عوامل وراثية مثل: التهاب الجلد التحسسي الوراثي أو الربو، ولا تسبب العدوى للأخرين، منبهًا إلى أنه في حالات نادرة جدًا، قد تظهر الأكزيما القرصية بالتزامن مع عدوى بكتيرية.
أعراض الأكزيما القرصية
وأوضح أخصائي التجميل والأمراض الجلدية، أنه من أبرز أعراض الأكزيما القرصية ما يلي:
- ظهور بقع دائرية حمراء اللون على شكل قرص؛ لذا تسمى بالقرصية، كما يطلق عليه أيضًا الأكزيما الدرهمية؛ لأن شكل البقع يكون مشابهًا للقطع النقدية.
- قد تكون البقع صغيرة جد ولا تتجاوز عدة ملليمترات أو كبيرة عدة سنتيمترات.
- وتحتوي هذه البقع على أكياس صغيرة، معبأة بسائل شفاف يجف مع الوقت، ثم تظهر قشور صفراء.
- ويكون الجلد السليم الذي يفصل بين البقع، طبيعيًا، وأحيانًا يكون جافًا، ومن الممكن أن يتهيج بسرعة، فيشعر المصاب بحكة بسيطة أو شديدة.
- عادة ما تترك الأكزيما القرصية بعد العلاج وزوال البقع، ندبات على هيئة أثر غامق أو فاتح مقارنة مع لون الجلد الطبيعي للمصاب.
أسباب الإصابة بالأكزيما القرصية
وقال الدكتور أحمد الخشالي: تتعد أسباب الإصابة بالأكزيما القرصية، ونحتاج إلى العديد من الدراسات والأبحاث؛ لتحديد السبب الدقيق للإصابة به، موضحا أبرز أسبابها على النحو التالي:
- تعد الإصابات البسيطة كالحروق أو لسعة الحشرات أو أي جرح أو حادث أو رضة، من العوامل المساعد لسرعة تطور الإصابة بالكزيما القرصية.
- وزيادة نسبة الحساسية نحو الإصابة بالبكتيريا.
- وكذلك جفاف البشرة وقلة ترطيبها، وخاصة خلال فصل الشتاء، قد يسفر عن ظهور بقع دائرية، غير مصحوبة بحكة.
- كما أن العمر والشيخوخة يزيد من فرص الإصابة بهذا المرض.
- كما تؤثر الحالة النفسية للشخص في الإصابة بالأكزيما وزيادة أعراضها.
- قد تنتج عن تناول بعض الأدوية والأطعمة، التي تزيد انتشارها وتصعب علاجها.
- ومن المحتمل أن يكون هناك التهاب داخلي يزيد من درجة الإصابة بالأكزيما، ويطيل فترة العلاج.
- وأخيرًا، قد تظهر الأكزيما نتيجة الإصابة بدوالي أوردة الساقين.
علاج الأكزيما القرصية
وأكد أخصائي التجميل والأمراض الجلدية، أنه لا يوجد علاج مضمون وفعال للأكزيما القرصية، ولكن يتم علاج كل حالة على حدة عقب تشخيصها، لافتا إلى أنه من أكثر طرق العلاج المستخدمة
- الوقاية: من خلال استخدام القفازات لحماية الجلد من المنظفات والمواد التي قد تسبب الضرر للجلد.
- أو استعمال الكريمات والمراهم المرطبة؛ لتقليل الشعور بالحكة وتهدئة الجلد المتقشر والجاف.
- أو استخدام المضادات الحيوية الموضعية أو الأدوية التي الفموية ويكون ذلك تحت إشراف طبب متخصص.
- أو تناول مضادات التحسس الفموية.
- أو الاعتماد على العلاج الضوئي، من خلال الأشعة الفوق البنفسجية عدة مرات أسبوعيًا، ويستمر العلاج به لعدة أشهر.
- أو كذلك يمكن استعمال علاج الستيرويد الموضعي، من خلال وصفة طبية، وهو عبارة عن مواد مضادة للالتهاب، توضع مكان الإصابة مرتين يوميًا لمدة أسبوعين.
- وهناك من يلجأ اعلاج الستيرويد الشامل، الذي يستخدم عن طريق الفم ويكون للحالات الشديدة والمنتشرة، ويستمر العلاج به لعدة أسابيع.