جهاز جديد يعزز دقة اختبار فيروس نقص المناعة البشرية.. ما هو؟

أصبح لدى مرضى فيروس نقص المناعة البشرية بشكل متزايد خيار جمع قطرة من دمهم وإرسالها في أجهزة ورقية تمتص العينة وتخزنها للتحليل في مختبرات بعيدة.
في حين أن هذه التكنولوجيا مفيدة في تتبع التزام شخص ما بنظامه الدوائي أو مراقبة تقدم المرض، فإن الأجهزة الأكثر استخدامًا لا تتحكم في كمية الدم التي تجمعها، ما قد يؤدي إلى قراءات غير دقيقة لعدوى الشخص.

جهاز ورقي مبتكر
ولفهم هذا القيد، قام تشارلي ماس، الأستاذ المشارك في قسم الكيمياء بجامعة تافتس، والباحث جورجيو موربيولي، وزملاؤهما بتصميم جهاز ورقي بأنماط مطبوعة بالشمع تعمل على إنشاء قنوات دقيقة ونقاط تجميع، مما يضمن جمع نفس الحجم من الدم باستمرار.
وفي دراسة سريرية تجريبية شملت 75 مريضًا من جنوب إفريقيا يعيشون مع فيروس نقص المناعة البشرية، تمكن جهاز فريق البحث في جامعة تافتس، والذي يسمى بطاقة بقعة البلازما، من قياس مدى إصابة المريض بفيروس نقص المناعة البشرية بشكل أكثر دقة مقارنة بالمعيار الذهبي للصناعة، بطاقة بقعة البلازما من روش (90.5% مقابل 82.7%) وكان أفضل في اكتشاف الطفرات الفيروسية المقاومة للأدوية (63% مقابل 42%)، والتي يمكن أن تؤثر على قرار الطبيب بإبقاء شخص ما على نفس النظام العلاجي أو تغيير الأدوية.
وأفاد فريق ماس بنتائج بحثه في دورية وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم.
قال ماس، المؤلف الرئيسي للدراسة: "أخبرتنا حدسنا أنه نظرًا لأن الورق سيكون له حجم تشبع محدد لوحدة مساحة، فمن خلال تصميم بقعة بحجم وشكل محددين، يجب أن نكون قادرين على التنبؤ بكمية البلازما التي تجمعها، كما كان من الضروري أن تكون بطاقاتنا متوافقة مع سير العمل الحالية لمنع مقاومة التبني".
ولإجراء التجربة التجريبية، تعاونت شركة Mace، بمساعدة خبراء فيروس نقص المناعة البشرية مايكل جوردن وأليس تانج من كلية الطب بجامعة تافتس، مع المعهد الوطني للأمراض المعدية في جوهانسبرج بجنوب إفريقيا، وهو مركز رئيسي لمراقبة الأمراض والتشخيص وأبحاث الصحة العامة.
وقد قدم علماء المعهد الوطني للأمراض المعدية رؤى واقعية وسمحوا لباحثي تافتس بمقارنة بطاقات البلازما في بيئة سريرية حيث يمكن استخدامها بنشاط.
وقال ماس: "نحن نركز عمدًا على تطوير التقنيات البسيطة، سواء في البناء أو التشغيل".
وأضاف: "قد تجعل هذه الأنواع من القيود البحث أكثر صعوبة، ولكننا في نهاية المطاف نؤمن بهذا النهج، لأن البساطة يجب أن تؤدي إلى إمكانية الوصول والقدرة على تحمل التكاليف، وهما أمران مطلوبان بوضوح في مجال الرعاية الصحية".