نتائج واعدة لعملية زرع ميكروبات الأمعاء في علاج التهابات القولون

وفقًا لتجربة سريرية نشرت في مجلة Gastroenterology، فإن عملية زرع ميكروبات الأمعاء آمنة وفعالة في علاج عدوى المطثية العسيرة.

يمكن أن تسبب العدوى المتكررة ببكتيريا كلوستريديوم ديفيسيل (C. diff) إسهالًا شديدًا وألمًا في المعدة وقيئًا وفقدانًا سريعًا للوزن لدى المرضى المصابين.

زرع ميكروبات البراز

على الرغم من أن عملية زرع ميكروبات البراز أظهرت نتائج واعدة في علاج بكتيريا C. diff، إلا أن فعالية العلاجات الميكروبية التي يتم تناولها عن طريق الفم لم تتم دراستها بشكل جيد في حالات العدوى المتكررة.

قال الدكتور يوجين ين، أستاذ الطب المساعد في قسم أمراض الجهاز الهضمي والكبد، والذي شارك في تأليف الدراسة: "تميل بكتيريا كلوستريديوم ديفيسيل إلى مقاومة العلاجات بشكل أكبر وقد تكون مميتة".

وأضاف: "في السابق، كان زرع البراز في قولون أشخاص آخرين عن طريق تنظير القولون هو المعيار للرعاية، وهناك حاجة ضخمة غير ملباة فيما يتعلق بعلاج الأشخاص الذين يعانون من عدوى كلوستريديوم ديفيسيل المتكررة".

في الدراسة، تلقى أكثر من 190 مريضًا مصابين بعدوى متكررة من نوع كلوستريديوم ديفيسيل إما الرعاية القياسية والمضادات الحيوية أو العلاج بالميكروبات المعوية عن طريق الفم.

وفقًا للدراسة، كان لدى المرضى الذين تلقوا علاجًا بالميكروبات المعوية حالات تكرار أقل مقارنة بمجموعة الدواء الوهمي (74% مقابل 64%).

أظهرت مجموعة العلاج بالميكروبات أيضًا زيادة دائمة في تنوع الميكروبيوم وعدم وجود نتائج سلبية إضافية.

تسلط النتائج الضوء على إمكانات علاجات تعتمد على حبوب لعلاج عدوى كلوستريديوم ديفيسيل المتكررة.

وقال ين: "إن بكتيريا C. diff هي أحد الأمثلة السريرية الوحيدة لكيفية استخدامنا للعلاجات القائمة على الميكروبيوم لعلاج الأمراض، وهذه معلومة أخرى نستخدمها مع تطور هذا النوع من العلاج".

وبناءً على هذه النتائج، قال ين وزملاؤه إنهم سيواصلون دراسة أنواع مختلفة من علاجات ميكروبات الأمعاء الدقيقة لعلاج كلوستريديوم ديفيسيل.