الثلاثاء 22 أبريل 2025 الموافق 24 شوال 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

هل يزيد استخدام السجائر الإلكترونية من خطر الإصابة بالسرطان؟

الجمعة 07/مارس/2025 - 05:01 ص
 السجائر الإلكترونية
السجائر الإلكترونية


غالبًا ما يُنظر إلى استخدام السجائر الإلكترونية، بما في ذلك التدخين الإلكتروني، على أنه بديل أكثر أمانا وعصرية لمنتجات التبغ التقليدية.

ومع ذلك، تشير دراسة جديدة أجراها باحثون في المركز الطبي بجامعة روتشستر ونُشرت في Scientific Reports إلى ارتفاع مسارات الإشارات الخلوية المسببة للسرطان لدى مستخدمي السجائر الإلكترونية الحصريين مقارنة بغير المستخدمين.

قال الدكتور دونجمي لي، المؤلف الأول: "تلعب microRNAs الخارجية دورًا حاسمًا في الالتهابات وعمليات المرض مثل السرطان، ومع ذلك، لا يُعرف سوى القليل عن كيفية تأثير استخدام السجائر الإلكترونية الحصري على microRNAs الخارجية، والتي تنظم الجينات التي تؤثر على المسارات المسببة للسرطان".

وبمقارنة ملفات تعريف microRNA الخارجية بين مستخدمي السجائر الإلكترونية الحصريين وغير المستخدمين، حدد الباحثون العديد من microRNA الخارجية التي يتم تنظيمها بشكل تصاعدي، أكثر نشاطًا من الطبيعي، لدى مستخدمي السجائر الإلكترونية الحصريين.

وتشارك هذه microRNAs المفرطة النشاط في مسارات السرطان، مما يشير إلى ارتفاع مسارات الإشارات الخلوية المسببة للسرطان لدى مستخدمي السجائر الإلكترونية الحصريين.

وقال لي: "إن نتائجنا تساهم بشكل كبير في فهم المخاطر الصحية المحتملة لاستخدام السجائر الإلكترونية ويجب على المتخصصين الطبيين والجمهور أخذها في الاعتبار لحماية الصحة العامة".

مخاطر السجائر الإلكترونية

السجائر الإلكترونية هي أجهزة تدخين إلكترونية تعمل على تبخير السائل لاستنشاقه من قبل المستخدم.

تحتوي هذه السوائل والهباء الجوي عادةً على تركيبات مختلفة من البروبيلين جليكول والجلسرين النباتي والنيكوتين وعوامل النكهة والمواد الكيميائية الأخرى.

مع تقرير المسح الوطني للشباب حول التبغ لعام 2024 الذي أفاد بأن 7.8% من طلاب المدارس الثانوية و3.5% من طلاب المدارس المتوسطة أبلغوا عن استخدامهم الحالي للسجائر الإلكترونية، ومع كون السجائر الإلكترونية هي منتج التبغ الأكثر انتشارًا الذي تستخدمه هذه المجموعات، فإن استكشاف الارتباط المحتمل بين هذا السلوك والسرطان أصبح مهمًا بشكل متزايد لإعلام الجمهور والسياسات التنظيمية المستقبلية.

استخدم لي وزيديان شي، عينات بلازما الدم من مستودعات دراسة تقييم السكان للتبغ والصحة لتحليل المؤشرات الحيوية الجينية الخارجية - microRNAs - المرتبطة باستخدام السجائر الإلكترونية المنكهة.

سجل الباحثان التغيرات في المؤشرات الحيوية الجينية والمسارات البيولوجية ذات الصلة في مجموعة المستخدمين، باستخدام غير المستخدمين كمرجع.

ثم تعاون لي وشي مع الدكتور عرفان رحمن، أستاذ الطب البيئي، والدكتورة سعدية بي شيخ، لإجراء تجارب مبتكرة على الخلايا الظهارية الأولية للمجرى الهوائي، بما في ذلك اختبارات التئام الجروح وتلف الحمض النووي من غير المستخدمين، لتحديد السمية والاستجابة الالتهابية.

أجرى شيخ اختبارات التئام الجروح وتلف الحمض النووي.

قال رحمن: "إن العلامة الجينية للسمية لدى مستخدمي السجائر الإلكترونية غير معروفة، وقد تم تحديد هذه الدراسة باستخدام دراسات تعتمد على النسخ الجيني والخلايا لأن هذه العلامات الحيوية قد تكون مرتبطة بالتطور ما قبل السرطاني وتلف الأوعية الدموية، وقد تم تحديد العلامات الحيوية غير الجراحية هنا والتي من شأنها أن تساعد في تطوير التشخيصات لاستخدام السجائر الإلكترونية المسببة للسمية".

وقال لي: "ستؤدي نتائج دراستنا إلى إجراء المزيد من التحقيقات حول تأثير الاستخدام الحصري للسجائر الإلكترونية على miRNAs الخارجية للبلازما وغيرها من المؤشرات الحيوية المتعلقة بمخاطر الإصابة بالسرطان، وهو ما سيساعدنا على فهم سمية استخدام السجائر الإلكترونية بشكل أفضل".