المضاعفات الخطيرة لالتهاب السحايا.. وكيفية تأثير المرض على الجهاز العصبي
يُعد التهاب السحايا من الأمراض الخطيرة التي قد تتشابه أعراضها مع بعض الحالات الأخرى، مما يجعل التشخيص الدقيق أمر ضروري لمعرفة اكتشاف المرض في مراحله المبكرة، فيما تحذر طبيبة الأطفال يلينا أليكسينتسيفا من الطفح الجلدي لهذا المرض لأنه قد يتشابه أحيانًا مع الطفح الجلدي المصاحب لجدري الماء، مما قد يؤدي إلى تأخير العلاج.
كيف يمكن التمييز بين التهاب السحايا والأمراض الأخرى؟
تؤكد أليكسينتسيفا أن التهاب السحايا يختلف عن الالتهابات الفيروسية التنفسية الحادة أو الأنفلونزا بظهور طفح جلدي مميز، فعند ظهور طفح جلدي نزفي، من الضروري التمييز بين الأسباب المعدية واضطرابات الدم المحتملة، خاصة عند الأطفال الصغار، حيث تتطلب كلتا الحالتين تدخلًا طبيًا فوريًا.
لذلك، من الضروري إجراء فحوصات دقيقة لتحديد ما إذا كان الطفح ناتجًا عن عدوى المكورات السحائية أو أمراض الدم أو غيرها من الأمراض المعدية.
كما تنصح الطبيبة بضرورة استبعاد الإصابة بالحصبة أو الحمى النزفية، لا سيما عند المسافرين، عند ظهور أي طفح جلدي غير معتاد.
التهاب السحايا وأثره على الجهاز المناعي
يظهر التهاب السحايا عند بعض الأشخاص ذوي المناعة القوية على شكل أعراض خفيفة مثل التهاب الحلق، احتقان الأنف، وسيلان خفيف، قبل أن تختفي الأعراض، ويتم تشكيل مناعة ضد العدوى.
ولكن في حال ضعف الجهاز المناعي، تدخل البكتيريا إلى مجرى الدم، مما يؤدي إلى الإصابة بـ داء السحايا، حيث ينتشر العامل الممرض عبر الأوعية الدموية ليصل إلى الجهاز العصبي.
المضاعفات الخطيرة لالتهاب السحايا
- التهاب السحايا الحاد
- الصدمة السامة المعدية
- الإنتان، فقد تنتشر العدوى عبر الدم وتؤثر على أعضاء الجسم المختلفة
وتوضح الطبيبة أن من أخطر المضاعفات تلف الغدد الكظرية، المسؤولة عن إنتاج الهرمونات الحيوية، مما يؤدي إلى اضطرابات شديدة في الدورة الدموية، قد تصل في بعض الحالات إلى ضرورة بتر الأطراف.
كيف يؤثر التهاب السحايا على الجهاز العصبي؟
يؤدي التهاب السحايا الشديد إلى تلف الجهاز العصبي، مما يتسبب في مضاعفات خطيرة وتتمثل في النقاط التالية:-
- الصرع
- الشلل الجزئي أو الكلي
- الشلل النصفي
ومن هنا، يُعتبر التشخيص المبكر والعلاج الفوري أمرًا بالغ الأهمية لمنع العواقب الخطيرة التي قد يسببها التهاب السحايا.
