هل زواج الأقارب يسبب أمراضا نفسية؟
يقولون في الأمثال الشعبية زواج القرايب مصايب، في دلالة وتعبير عما يجلبه زواج الأقارب في أحيان كثيرة من مشكلات صحية للمواليد، وقد يسأل البعض، هل زواج الأقارب يسبب أمراضا نفسية؟، في هذا التقرير سوف نركز على مشاكل زواج الأقارب على الصحة النفسية.
هل زواج الأقارب يسبب أمراض نفسية؟
وأجاب الدكتور سهيل خان، استشاري الصحة النفسية، على سؤال "هل زواج الأقارب يسبب أمراض نفسية؟"، قائلا: إن الدراسات الطبية أثبتت أن الجانب الوراثي هو عامل مهم لظهور الأعراض النفسية لدى البشر.
وأضاف أن بدراسة الجينات، التوائم السيامية وغير السيامية، ثبت أن الوراثة تعتبر جزءا مهما في حدوث الأمراض النفسية.
ونصح "خان" بتقليل نسبة زواج الأقارب قدر الإمكان، منوها بأن العديد من المختصين في مجال ممارسة الطب النفسي، لا يقومون بدراسة الجينات الوراثية لدى المرضى النفسيين، وحالات التقارب الوراثي.
الأمراض النفسية المرتبطة بزواج الأقارب
ويكمل استشاري الصحة النفسية، أن الأمراض النفسية المرتبطة بزواج الأقارب، لا تشكل قلقلا وأيضا لا تشكل ظاهرة صحية سيئة، بعكس حالات الزواج من غير الأقارب، التي سجلت فيها العديد من حالات الأمراض النفسية.
وأكد أنه من الممكن الإصابة بأمراض وراثية ناتجة عن زواج الأقارب، لكنها تحدث بنسبة أقل بكثير من الشائع عنها، لذلك يُنصح دائمًا باستشارة الأطباء وإجراء الفحوصات اللازمة قبل الإقدام على الزواج من أحد الأقارب، تحسبًا لأنه قد تحدث تشوهات جنينية أو أمراض وراثية أخرى، كما أكدت دراسات أن زواج الأقارب، سبب رئيسي لانتشار الأمراض الوراثية في الشرق الأوسط.
ما المقصود بزواج الأقارب؟
هو زواج اثنين تجمعهما صلة قرابة أو رابط أسري، مثل الزواج من أبناء العم أو أبناء الخالة من الدرجة الأولى أو الثانية أو الثالثة، فأبناء العم من الدرجة الأولى: هم أبناء شقيق الأب أو الأم، أو أبناء عم الأب، أما أبناء العم من الدرجة الثانية فهم أبناء أبناء شقيق الأب أو الأم.
دور التقدم بمجال الطب في تخفيض نسبة الأمراض
وأسهمت إجراءات الفحص الطبي في انخفاض شديد في الأمراض الوراثية الناتجة عن زواج الأقارب.
