الكشف عن سبب رئيسي لعدم التعافي من إصابات الحبل الشوكي

سلطت دراسة بحثية جديدة من جامعة كنتاكي نشرت في مجلة علوم الأعصاب، الضوء على التحدي الرئيسي في التعافي من إصابات الحبل الشوكي.

يُجري الدكتور أندرو ستيوارت، الأستاذ المساعد في مركز أبحاث إصابات الحبل الشوكي والدماغ (SCoBIRC) بقسم علوم الأعصاب في كلية الطب بالمملكة المتحدة، دراسةً حول سبب توقف العلاجات التي قد تُساعد في إصلاح وتجديد الحبل الشوكي التالف عن العمل بعد فترة وجيزة من حدوث الإصابة.

حتى الآن، لا يزال لدى العلماء فهمٌ محدودٌ لأسباب فشل هذه العلاجات في الحالات المزمنة.

قال ستيوارت: "الإصابة الأولية ليست سوى جزء من المشكلة، فالالتهاب والتندب اللذين يبلغان ذروتهما بعد أسبوع أو أسبوعين من الإصابة، هما ما يُعيقان عملية الشفاء".

وأضاف: "يشبه التهاب النخاع الشوكي التهاب الجلد إلى حد كبير، إلا أن الجلد يلتئم، بينما لا يلتئم النخاع الشوكي، ويمكن أن يُسبب الالتهاب مزيدًا من الضرر مع مرور الوقت، وعلى عكس الجلد، لا تختفي هذه الخلايا الالتهابية، بل تبقى مدى الحياة، مما يُصعّب عملية التعافي".

تفاصيل الدراسة

بدأ ستيوارت هذا العمل عام 2020، واختبر ما إذا كان دواء PLX-5622 (PLX)، المصمم لاستهداف خلايا مناعية محددة، قادرًا على عكس مساره.

في النماذج الحيوانية، نجح العلاج تمامًا كما كنا نأمل، إذ قلل بشكل كبير من عدد الخلايا الالتهابية في موقع الإصابة، كما قال ستيوارت.

وأضاف: "لكن المفاجأة الحقيقية كانت عندما أوقفنا العلاج، عادت الخلايا الالتهابية بسرعة إلى نفس مستوياتها العالية السابقة، وهذا يشير إلى أن الجسم لا يحتفظ بهذه الخلايا بشكل سلبي فحسب، بل هناك شيء ما يُبقي الالتهاب مرتفعًا بشكل نشط".

أدى هذا الاكتشاف غير المتوقع إلى اكتشاف مهم آخر، فقد شرع ستيوارت وفريقه في دراسة ما إذا كان تقليل الالتهاب سيساعد الألياف العصبية، أو المحاور العصبية، على التجدد.

وقال ستيوارت: "لقد حدث ذلك، ولكن فقط لنوع واحد محدد من الألياف العصبية الحسية، لم تستجب الخلايا العصبية التي كنا نحاول تجديدها بالطريقة التي توقعناها".

وأضاف أن هذه النتائج الواردة في هذا المنشور أعادت تشكيل الطريقة التي يفكر بها الباحثون بشأن الالتهاب المزمن في إصابات الحبل الشوكي.