عوامل نمط الحياة تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب لدى النساء| دراسة
أظهرت دراسة حديثة عُرضت في الجلسة العلمية السنوية للكلية الأمريكية لأمراض القلب أن عوامل نمط الحياة المرتبطة بـ أمراض القلب تؤثر بشكل أكبر على النساء مقارنةً بالرجال.
تعتبر هذه الدراسة هي الأولى من نوعها التي تسلط الضوء على هذا الاختلاف، حيث توضح أن العوامل مثل النظام الغذائي، النشاط البدني، التدخين، وارتفاع ضغط الدم تُستخدم بشكل رئيسي في تقييم مخاطر الإصابة بأمراض القلب.
وفقًا للباحثين، فإن النتائج تشير إلى ضرورة اعتماد منهجيات فحص ومراجعة المخاطر تختلف بحسب الجنس، لتوفير فهم أوضح لمدى تأثير هذه العوامل على القلب، وبالتالي تشجيع الأفراد على التوجه نحو عادات صحية أفضل.
قال مانيش سود، الأستاذ المساعد في قسم الطب وأحد المؤلفين الرئيسيين للدراسة، إن دراستهم توصلت إلى أن المخاطر المرتبطة بنفس مستوى العوامل الصحية أعلى لدى النساء مما هي عليه لدى الرجال، مما يستدعي تغيير المفاهيم المعتادة في هذا المجال.
ركزت الدراسة على ثمانية عوامل ترتبط بأمراض القلب وهي: النظام الغذائي، النوم، النشاط البدني، التدخين، مؤشر كتلة الجسم، مستويات السكر، الدهون، وضغط الدم. وبشكل عام، أظهرت النتائج أن النساء لديهن معرضة لعوامل خطر سلبية أقل وخصائص صحية إيجابية أكثر من الرجال، ومع ذلك، أظهرت النساء اللواتي يمتلكن عوامل خطر سلبية زيادة ملحوظة في احتمال الإصابة بالنوبات القلبية أو السكتات الدماغية.
تحليل الباحثين شمل بيانات أكثر من 175,000 بالغ كندي تم متابعة صحتهم خلال فترة تزيد عن 11 عامًا. أظهرت النتائج أن نسبة أكبر من النساء تم تصنيفهن على أنهن يتمتعن بالصحة المثالية (9.1%) مقارنة بنسبة الرجال (4.8%)، كما كانت النساء أقل عرضة لتصنيفهن بصحة سيئة.
عند النظر إلى المخاطر الفردية، كانت النساء أكثر احتمالاً لاتباع نظام غذائي صحي ومستويات مثالية من سكر الدم والكوليسترول وضغط الدم، بينما كان لديهن انخفاض طفيف في مستويات النشاط البدني المثالي مقارنةً بالرجال.
كما أكدت النتائج أنه عند الأخذ بعين الاعتبار العمر، فإن وجود حالة صحية سيئة يزيد من المخاطر بشكل أكبر لدى النساء مقارنةً بالرجال.
على سبيل المثال، كانت النساء اللواتي يعانين من صحة سيئة أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب بخمسة أضعاف مقارنةً بالنساء ذوات الصحة المثالية، بينما كان الرجال ذوو الصحة السيئة معرضين لخطر مضاعف مقارنةً بالرجال الأصحاء.
بشكل عام، تبرز هذه الدراسة أهمية تخصيص استراتيجيات تقييم المخاطر وفقًا للجنس، مما قد يسهم في تحسين الصحة العامة للنساء وتقليل حالات الإصابة بأمراض القلب.
