العلاج الطبيعي لصحة المرأة.. يساعد تعزيز قوة الجسم وصحة القلب والأوعية الدموية
غالبًا ما تنسي النساء، أثناء محاولتهن التوفيق بين العمل والأسرة، إعطاء الأولوية لصحتهن، قد يؤثر هذا سلبًا على صحتهن الجسدية ويؤدي إلى مشاكل صحية مختلفة مثل آلام الجسم الشديدة التي تصبح لا تُطاق أو مشاكل متعلقة بالقلب، ونتيجة لذلك، قد تبدو حتى أسهل المهام التي اعتدتِ القيام بها بسهولة وكأنها مهمة شاقة للغاية، لذا، يصبح من الضروري معالجة هذه المشاكل مبكرًا قبل أن تصبح مشكلة، والحل يكمن في العلاج الطبيعي.
أهمية العلاج الطبيعي لصحة المرأة
صُمم العلاج الطبيعي لصحة المرأة خصيصًا للنساء لدعمهن في مراحل مختلفة من حياتهن، يمكن أن تكون جلسات العلاج الطبيعي هذه مفيدة للنساء في مراحل مختلفة مثل الحمل والتعافي بعد الولادة وانقطاع الطمث.
يمكن أن تساعد هذه الجلسات في تقوية عضلاتكِ الأساسية وتحسين صحة قلبكِ وأيضًا في إدارة أي ألم متعلق بالعضلات أو الأعصاب، تركز جلسات العلاج الطبيعي لصحة المرأة أيضًا على تقوية صحة الحوض من خلال تقديم العديد من التمارين المفيدة للتحكم في المثانة وآلام الحوض والتعافي بعد الولادة.
من خلال العلاج الطبيعي المناسب، يمكن للمرأة أن تعتني بصحتهن وتعيش حياة نشطة وخالية من الألم.
العلاج الطبيعي لتعزيز قوة الجسم
تُعد تقوية عضلات الجذع أمرًا ضروريًا للحفاظ على التوازن والثبات والوضعية الجيدة، يمكن أن تُضعف التغيرات الهرمونية لدى النساء عضلاتهن ومفاصلهن بشكل سلبي، مما يجعل من الضروري العمل على تقوية عضلات الجذع، خاصةً أثناء انقطاع الطمث والحمل وبعد الولادة، قد يُسبب هذا الألم والتورم.
يشمل العلاج الطبيعي لصحة المرأة تمارين خاصة مُصممة خصيصًا لتقوية عضلات البطن والظهر وقاع الحوض، يُمكن أن يُساعد دمج هذه التمارين في نمط حياتكِ على تحسين الحركة والوقاية من الإصابات وتقليل الألم، تُعاني العديد من النساء من ضعف المثانة وسلس البول.
يقترح أخصائيو العلاج الطبيعي تمارين قاع الحوض مثل تمارين كيجل لتحسين التحكم في المثانة والصحة الجنسية، تُعد تمارين البيلاتس أيضًا طريقة رائعة وخفيفة التأثير لتقوية عضلات الجذع وقاع الحوض، مما يُساعد النساء على الشعور بالقوة والثقة.
العلاج الطبيعي لصحة القلب والأوعية الدموية
على الرغم من أن أمراض القلب تُعدّ من أبرز المخاوف الصحية لدى النساء، إلا أنها غالبًا ما تُغفل أو تُشخّص خطأً، تُتجاهل أعراضها الرئيسية، مثل ألم الصدر أو ضيق التنفس، على أنها مجرد راحة بسيطة قد تتحسن مع الوقت أو بمساعدة العلاجات المنزلية، مما يؤدي إلى تأخير التشخيص.
كما أن العديد من النساء لا يدركن تاريخهن العائلي لأمراض القلب أو لا يُعطين صحة القلب الأولوية، يُعالج العلاج الطبيعي لصحة المرأة هذه المعاناة الخفيّة للنساء من خلال تقديم برامج مُخصصة تُركز على صحة القلب.
يُمكن لأخصائي العلاج الطبيعي تصميم تمارين هوائية، مثل المشي أو السباحة أو ركوب الدراجات، مُصممة خصيصًا لمستويات اللياقة البدنية الفردية.
لا تُقوّي هذه التمارين القلب فحسب، بل تُحسّن أيضًا المزاج والطاقة من خلال إطلاق الإندورفين، مما يجعل النساء يشعرن بسعادة وصحة أفضل.
يُساهم أخصائي العلاج الطبيعي في سد هذه الفجوة من خلال نشر الوعي وتزويد النساء بالأدوات اللازمة لتحسين قدرة القلب والأوعية الدموية على التحمل والحيوية العامة.
من الضروري إعطاء الأولوية لصحتك، وخاصةً صحة القلب والأوعية الدموية، لا يقتصر العلاج الطبيعي على تخفيف الأعراض فحسب، بل يشمل أيضًا معالجة الأسباب الجذرية للمشاكل الصحية وتمكين المرأة من تولي مسؤولية صحتها.
