باستخدام الذكاء الاصطناعي.. الكشف عن كيفية تأثير الأدوية على خلايا سرطان المبيض؟

في دراسة أجريت على خلايا سرطان المبيض، أظهر باحثون كيف تؤثر بيئة الورم على استجابة خلايا السرطان للأدوية باستخدام الذكاء الاصطناعي.

نُشرت الدراسة التي أجراها باحثون من معهد كارولينسكا في مجلة Communications Biology.

تفاصيل الدراسة

زُرعت الخلايا السرطانية مع الخلايا الليفية، وهي نوع من الخلايا الداعمة، وعولجت بأدوية مختلفة.

استُخدمت برامج حاسوبية متقدمة لتحليل صور الخلايا السرطانية لمعرفة كيفية تغيرها.

تلعب الخلايا الليفية دورًا مهمًا في البيئة المحيطة بالورم، إذ يمكنها تعزيز نمو الورم وانتشاره ومقاومة الأدوية، بالإضافة إلى التأثير على الجهاز المناعي.

نتائج الدراسة

وقال أوشين شارما، المؤلف الرئيسي للدراسة: "تُظهر دراستنا أن خلايا سرطان المبيض المزروعة مع الخلايا الليفية يتغير مظهرها عند علاجها بالأدوية، وهذا يوضح كيف تؤثر بيئة الورم على كيفية استجابة خلايا السرطان للأدوية".

من خلال دراسة مورفولوجيا الخلايا السرطانية عند زراعتها مع الخلايا الليفية، يمكن للباحثين فهم كيفية تأثير هذه الخلايا الداعمة على تطور السرطان وكيفية عمل الأدوية بشكل أفضل، وهذا من شأنه أن يُسهم في تطوير علاجات أفضل للسرطان.

تحليل الذكاء الاصطناعي للخلايا السرطانية

وقال برينتون سيشور-لودلو، الأستاذ المشارك في نفس القسم، والمؤلف الأخير للدراسة: "التقطنا أكثر من 61 ألف صورة لخلايا سرطانية وأرومات ليفية عولجت بـ528 دواءً مختلفًا، ثم استخدمنا برامج حاسوبية متطورة لتحليل الصور ورصد تغيرات الخلايا السرطانية، كما تأكدنا من قدرة برنامجنا الحاسوبي على التعرف على تغيرات مماثلة ناجمة عن أدوية لها نفس آلية العمل".

سيبحث الباحثون الآن في كيفية تأثير الخلايا السرطانية والأرومات الليفية بشكل مباشر على بعضها البعض لفهم كيفية تواصل الخلايا داخل الورم، كما يشاركون صورهم ليتمكن الآخرون من استخدامها في أبحاثهم حول السرطان والأدوية.

يسلط هذا البحث الضوء على كيفية تأثير الأدوية المختلفة على الخلايا السرطانية بطرق مختلفة، ويؤكد على الاختلاف الكبير في مظهر الخلايا السرطانية واستجاباتها للعلاجات.