الأربعاء 09 أبريل 2025 الموافق 11 شوال 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

التطعيم الثاني ضد السل يعزز مناعة مرضى سرطان المثانة| دراسة

الأحد 23/مارس/2025 - 04:29 م
سرطان المثانة
سرطان المثانة


أظهرت دراسة تجريبية أجريت على 40 مريضا أن تناول جرعتين من لقاح السل البسيط بعد الجراحة يساعد الجهاز المناعي على محاربة الخلايا السرطانية وقد يحسن نتائج المرضى لأكثر أنواع سرطان المثانة شيوعا.

تم تقديم النتائج الأولية لتجربة RUTIVAC-1 في مؤتمر الجمعية الأوروبية لجراحة المسالك البولية (EAU) في مدريد.

في التجربة العشوائية المُحكمة، أدى إعطاء اللقاح إلى جانب العلاج القياسي إلى زيادة الاستجابة المناعية، وهو أمر معروف بتحسين قدرة الجسم على كبح الأورام المستقبلية.

لم يُعانِ المرضى الذين تلقوا اللقاح من أي آثار جانبية ملحوظة، وشُفي جميع المرضى من السرطان بعد 5 سنوات.

سرطان المثانة

سرطان المثانة هو تاسع أكثر أنواع السرطان شيوعًا في العالم، حيث تم تشخيص أكثر من 600000 شخص به في عام 2022.

سرطان المثانة غير العضلي هو سرطان في مرحلة مبكرة يؤثر على بطانة المثانة ولم يتطور إلى طبقة العضلات العميقة.

بعد جراحة إزالة الورم، يُعطى مرضى سرطان المثانة عادةً لقاح Bacillus Calmette Guerin (BCG) الحي مباشرةً في المثانة لمساعدة جهازهم المناعي على تدمير أي خلايا سرطانية متبقية.

وبينما يُقلل هذا من احتمالية عودة السرطان، إلا أن ما يصل إلى 50% من المرضى يُعانون من تكرار المرض أو تطوره.

قام الباحث الرئيسي الدكتور سيسيليا كابريرا من IrsiCaixa و IGTP في برشلونة وزملاؤه باختبار ما إذا كانت الحقنة الإضافية من لقاح السل غير الحي، المسمى RUTI، من شأنها أن تعزز الاستجابة المناعية للمرضى بشكل أكبر في دراسة تجريبية صغيرة.

وجد الباحثون أن لقاح RUTI عزز بشكل ملحوظ الاستجابة المناعية المُحفَّزة بـ BCG مقارنةً بالمجموعة الضابطة، كما ارتبط لقاح RUTI بارتفاع ملحوظ في معدلات البقاء على قيد الحياة دون تطور المرض، حيث تعافى كل مريض في مجموعة RUTI من الورم بعد خمس سنوات، مقارنةً بـ 13 من أصل 18 مريضًا في المجموعة الضابطة.

يقول الدكتور كابريرا: "توقعنا أن يُحسّن لقاح RUTI الاستجابة المناعية للمرضى، لكننا لم نكن نعرف تأثيره المحتمل على تطور السرطان على مدى 5 سنوات، وكان من المفاجئ جدًا أن نشهد هذا التحسن الهائل في تطور السرطان حتى مع هذه المجموعة الصغيرة من المرضى".

كما تم تحمل لقاح RUTI بشكل جيد من قبل المرضى، مع حدوث رد فعل خفيف فقط في موقع الحقن وعدم وجود آثار جانبية جهازية.

يقول الدكتور كابريرا: "كانت هذه دراسة تجريبية صغيرة، ولكننا شعرنا بالتشجيع حقًا بسبب انخفاض تكرار المرض وتقدمه لدى المرضى الذين عولجوا بلقاح RUTI".

وأضاف: "سررنا بشكل خاص برؤية أن هذه النتائج مدعومة بتحليل فرعي استكشافي شمل فقط مرضى سرطان المثانة من النوع الأول عالي الدرجة، ومع ارتفاع معدلات تكرار الإصابة بسرطان المثانة، يُعد إيجاد طرق جديدة للوقاية منه أمرًا بالغ الأهمية".

وقال جوست بورمانز، أستاذ جراحة المسالك البولية: "إن هذه دراسة تجريبية أجريت بشكل جيد وتظهر نتائج واعدة".

وأضاف أنه "بفضل حقنتين فقط فوق العلاج القياسي، يصبح العبء على المرضى صغيرًا للغاية، وأنا أتطلع إلى معرفة ما إذا كانت الدراسات الإضافية في مجموعات أكبر ستستمر في إظهار الفوائد للمرضى وتحسين نتائجهم".

وحذر الباحثون من أن الأمر يتطلب إجراء تجربة أكبر لتأكيد النتائج قبل أن يتم النظر في استخدام العلاج على نطاق أوسع.