عقد الغدة الدرقية.. علامات الخطر المحتملة وأسباب ظهورها وكيفية التعامل معها

تعد الغدة الدرقية أحد الأعضاء الأساسية في تنظيم عمليات الأيض وإنتاج الهرمونات الحيوية، لكن في حالة ظهور عُقَد الغدة الدرقية قد يكون مصدر قلق صحي، خاصة مع احتمالية تحول بعضها إلى أورام خبيثة، إليكم أسباب تكون العقد والفحوصات التي يجب اتباعها.
لماذا تتكون العُقد في الغدة الدرقية؟
علاوة على ذلك، تقول الدكتورة ناتاليا كوفاليوفا، أخصائية الغدد الصماء، إن نقص اليود يعتبر من أبرز الاسباب الأساسية لظهور العقد، ويترتب عليه اضطراب آلية نمو خلايا الغدة الدرقية، مما يسبب انقسامًا غير منضبط للخلايا، وينتج عنه تضخم الغدة أو تكوّن العُقَد.
أبرز العوامل التي تزيد من خطر تكون العُقد
1- نقص اليود، حيث يؤثر على توازن الغدة الدرقية، مما يؤدي إلى تكوّن العُقَد.
2- العوامل الوراثية، فقد يكون التاريخ العائلي سببًا في زيادة احتمالية الإصابة.
3- نمط الحياة غير الصحي، مثل التدخين، وسوء التغذية، والتعرض للسموم البيئية تساهم في ضعف الغدة الدرقية.
4- التقدم في العمر والجنس، فالنساء أكثر عرضة للإصابة، كما تزداد احتمالية تكوّن العُقَد مع تقدم العمر.
5- تناول بعض الأدوية، حيث يمكن أن تؤثر بعض العلاجات الدوائية على صحة الغدة الدرقية وتُحفّز ظهور العُقَد.
هل العقد الدرقية دائمًا خطيرة؟
وحسب قولها، تبين أن 30% من الأشخاص فوق سن 35 عامًا و50% من الأشخاص فوق سن 50 عامًا لديهم عُقَد درقية، ولكن 5% فقط منها تكون خبيثة، لذا، ليس كل عقدة تعني بالضرورة وجود خطر كبير، ولكن من الضروري التحقق من طبيعتها.

متى يجب استشارة الطبيب؟
في حالة ملاحظة وجود تورم أو عقدة في منطقة الرقبة، فمن المهم استشارة طبيب الغدد الصماء لإجراء الفحوصات اللازمة، والتي قد تشمل ما يلي:-
- تحليل هرمونات الغدة الدرقية (TSH, T3, T4) لتقييم وظائفها.
- الموجات فوق الصوتية (الألتراساوند) لفحص حجم العُقَد وخصائصها.
- خزعة بالإبرة الدقيقة (FNA Biopsy) لاستبعاد الأورام السرطانية إذا لزم الأمر.
كيف يتم التعامل مع العقد الدرقية؟
إذا كانت العقدة حميدة ولا تسبب أعراضًا، يُوصى بالخضوع للمراقبة الدورية والفحوصات المنتظمة، أما إذا كانت العقدة سرطانية، فإن العلاج الأساسي يكون الاستئصال الجراحي للحفاظ على صحة المريض.