الأربعاء 16 أبريل 2025 الموافق 18 شوال 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

دراسة توضح تأثير نقص استهلاك الحليب على الصحة.. يسبب الإصابة بهذا النوع من السرطان

الأحد 30/مارس/2025 - 04:45 م
السرطان
السرطان


أعلنت دراسة علمية حديثة عن تداعيات خطيرة لنقص استهلاك الحليب على الصحة العامة، حيث توصل فريق بحثي دولي إلى علاقة محتملة بين انخفاض استهلاك الحليب وزيادة خطر الإصابة ببعض الأمراض المزمنة، خاصةً سرطان القولون والمستقيم وسرطان البروستات.

وقام الباحثون بتحليل بيانات من 204 دول ومنطقة خلال الفترة الممتدة بين 1990 و2021، مستندين إلى بيانات مشروع "العبء العالمي للأمراض" لعام 2021، وهو أحد أكثر الدراسات شمولًا في مجال الصحة العامة.

السرطان 

كما ركزت الدراسة على العلاقة بين استهلاك الحليب وخطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم والبروستات، حيث تم تعريف الاستهلاك المنخفض للحليب بأقل من:

  • 280-340 جرام يوميًا للرجال.
  • 500-610 جرام يوميًا للنساء.

ووفقا لاستنتاجات الدراسة، فقد شملت الحليب القليل الدسم، المنزوع الدسم، والكامل الدسم، مع استبعاد البدائل النباتية، الجبن، ومنتجات الحليب المخمرة.

أظهرت البيانات انخفاضًا بنسبة 16% في معدلات الوفاة بسرطان القولون والمستقيم منذ عام 1990، خاصةً في الدول المتقدمة التي تعتمد برامج الكشف المبكر، ومع هذا، فقد ارتفع العدد الإجمالي للوفيات من 81,405 إلى 157,563 حالة بسبب الزيادة السكانية وارتفاع متوسط العمر المتوقع.

النساء أكثر تأثرًا بالمرض، لكن معدلات تحسنهن أعلى بنسبة 25% مقارنة بالرجال، نظرًا لالتزامهن ببرامج الفحص الدوري، واستجابتهن الأفضل للعلاجات، بالإضافة إلى العوامل الهرمونية التي قد توفر وقاية إضافية.

ووفقا لفحوصات الدراسة، الأشخاص بين 70-74 عامًا كانوا الأكثر عرضة للخطر، حيث شكلت هذه الفئة العمرية 35% من إجمالي الوفيات.

تأثير استهلاك الحليب على سرطان البروستات

أظهرت الدراسة مؤشرات أولية على تأثير وقائي محتمل للحليب ضد سرطان البروستات، إلا أن النتائج لم تكن حاسمة بما يكفي لإثبات علاقة سببية واضحة، حيث يرجع ذلك إلى تعقيد العوامل المؤثرة مثل الوراثة، البيئة، والاستجابات الفردية حسب العرق والمنطقة الجغرافية، كأمريكا اللاتينية والكاريبي، فقد سجلت أعلى معدلات الوفيات بسرطان القولون والمستقيم، أما جنوب الصحراء الكبرى والوسطى فقد شهدت أعلى معدلات الوفاة بسرطان البروستات.

تؤكد هذه الدراسة أن استهلاك الحليب بالكميات المناسبة قد يكون عاملًا وقائيًا ضد سرطان القولون والمستقيم، إلا أن علاقته بسرطان البروستات لا تزال بحاجة إلى مزيد من البحث.