السبت 19 أبريل 2025 الموافق 21 شوال 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

هل يمكن أن تساعد مكملات البروبيوتيك في علاج أعراض التوحد؟

السبت 05/أبريل/2025 - 10:13 ص
اضطراب طيف التوحد..
اضطراب طيف التوحد.. أرشيفية


يستكشف الباحثون العلاقة بين الأمعاء والدماغ، ويشيرون إلى أن مكملات البروبيوتيك قد تُساعد في تخفيف الأعراض السلوكية والهضمية، مما يُوفر أملًا جديدًا لملايين الأطفال الذين يُعانون من اضطراب طيف التوحد.

اضطراب طيف التوحد

اضطراب طيف التوحد (ASD) هو حالة نمو عصبي مُعقدة تُؤثر على كيفية تواصل الشخص وتفاعله وتعامله مع العالم من حوله. غالبًا ما تظهر أعراض التوحد في مرحلة الطفولة المُبكرة، ويمكن أن تتراوح من خفيفة إلى شديدة، مما يجعل تجربة كل فرد فريدة.

تشمل المؤشرات المُبكرة الشائعة صعوبة التفاعلات الاجتماعية، وصعوبة التواصل البصري، وفهم المشاعر، أو المُشاركة في المُحادثات. 

قد يُظهر الأطفال المُصابون بالتوحد سلوكيات مُتكررة، مثل رفرفة الأيدي أو صف الأشياء، ويصبحون مُركزين بشدة على اهتمامات مُحددة. 

كما تُعتبر الحساسيات الحسية، مثل المبالغة في رد الفعل تجاه أصوات أو ملمس أو أضواء مُعينة، من العلامات المُتكررة أيضًا. بالإضافة إلى ذلك، قد يُعاني بعض الأطفال المُصابين بالتوحد من تأخر في تطور الكلام واللغة، بالإضافة إلى صعوبات في تنظيم الانفعالات.

اضطراب طيف التوحد.. أرشيفية

قالت الدكتورة هيماني نارولا خانا، طبيبة الأطفال المتخصصة في النمو السلوكي والمؤسس المشارك لمركز كونتينوا كيدز، الباحثة الرئيسية في الدراسة، إن الآباء يبحثون دائمًا عن طرق لتحسين جودة حياة أطفالهم. تُظهر دراستنا أن مكملات البروبيوتيك يمكن أن تُكمّل العلاجات الحالية مثل العلاج السلوكي، وعلاج النطق، والتعليم الخاص.

تفاصيل الدراسة

شملت التجربة 180 طفلًا تتراوح أعمارهم بين سنتين و9 سنوات، شُخِّصوا باضطراب طيف التوحد (ASD)، وكان جميعهم يتلقون علاجًا مُخصَّصًا من خلال مركز كونتينوا كيدز، وهي خدمة رعاية صحية مُخصَّصة لدعم الأطفال المصابين بالتوحد في الهند.

تكشف نتائج التجربة المنشورة في مجلة BMJ أن الأطفال المصابين بالتوحد الذين تناولوا البروبيوتيك شهدوا تحسنًا ملحوظًا في سلوكهم. وبشكل عام، انخفضت الأعراض السلوكية بنسبة 47.77%، وانخفض الانسحاب الاجتماعي بنسبة 40%، والسلوكيات المتكررة بنسبة 37.77%، كما ظهر تحسن في فرط النشاط والكلام غير اللائق. 

بالإضافة إلى ذلك، تحسنت صحة الجهاز الهضمي، مع زيادة في البراز المتكون بنسبة 18.18% وانخفاض في البراز المائي بنسبة 6.66%، مما يشير إلى تحسن صحة الأمعاء.

وخلص الباحثون إلى أن مكملات البروبيوتيك حسّنت الأعراض السلوكية والجهاز الهضمي لدى الأطفال المصابين باضطراب طيف التوحد دون أي آثار جانبية، وقد ارتبط كلا العرضين ارتباطًا وثيقًا.

وأضافوا: "يشير هذا إلى أن مكملات البروبيوتيك يمكن أن تُكمل علاجات اضطراب طيف التوحد التقليدية، مما يُساعد في إدارة الأعراض السلوكية المرتبطة به، على الرغم من وجود أدلة على فعاليتها".