السبت 19 أبريل 2025 الموافق 21 شوال 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

هل يجب القلق؟ دراسة جديدة تكشف عن آثار أدوية ADHD على القلب

الإثنين 07/أبريل/2025 - 09:35 ص
تأثير أدوية اضطراب
تأثير أدوية اضطراب فرط الحركة على صحة القلب.. أرشيفية


أجريت دراسة جديدة في جامعة ساوثهامبتون تتعلق بأدوية علاج اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه (ADHD)، حيث حددت أن هذه الأدوية تُحدث آثارًا طفيفة على ضغط الدم ومعدل ضربات القلب بعد أسابيع أو أشهر من الاستخدام. 

وعلى الرغم من المخاوف المعروفة بشأن الآثار الجانبية المحتملة لهذه الأدوية، فإن النتائج الجديدة تشير، مع الدراسات الأخرى، إلى أن فوائد استخدامها تفوق مخاطره، مع الحاجة إلى مراقبة دقيقة.

الدراسة، التي نُشرت في مجلة "لانسيت للطب النفسي"، تُعد واحدة من أكبر وأشمل التحليلات حول الآثار القلبية الوعائية لهذه الأدوية. 

استخدم الباحثون نهج التجارب السريرية العشوائية المُحكمة، والذي يُعتبر الأكثر موثوقية لتقييم تأثيرات الأدوية. 

وقد أشار البروفيسور سامويل كورتيز، المؤلف الرئيسي للدراسة، إلى أهمية تقييم المخاطر والفوائد عند استخدام أي دواء، وقد وجدت الدراسة زيادة طفيفة في ضغط الدم ومعدل النبض لدى معظم الأطفال الذين يتناولون أدوية اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.

تشير الدراسات إلى فوائد واضحة مثل انخفاض خطر الوفاة وتحسين الأداء الأكاديمي، على الرغم من الزيادة الطفيفة في خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم، وذلك دون ارتباط معتبر بأمراض القلب والأوعية الدموية الأخرى. 

هذه النتائج مطمئنة بشكل عام للآباء والأطباء الذين يستخدمون هذه الأدوية لعلاج الأطفال المصابين بـ اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، حيث تُظهر نسبة المخاطر إلى الفوائد توازناً إيجابياً.

تُشير التقديرات إلى أن نسبة 4% من الأطفال في المملكة المتحدة يعانون من اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، ويُعالج حوالي 45% منهم بالأدوية.

قام الفريق الدولي من الباحثين بتحليل بيانات من 102 تجربة عشوائية مُحكمة شملت 22,702 مشاركًا، واستخدموا أسلوب التحليل التلوي الشبكي، الذي يسمح بمقارنة آثار العديد من الأدوية حتى عند عدم إجراء مقارنات مباشرة. 

وتبين أن جميع أدوية اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه ارتبطت بشكل عام بآثار طفيفة على ضغط الدم ومعدل نبض القلب، باستثناء الجوانفاسين.

دعا الباحثون إلى ضرورة مراقبة ضغط الدم ومعدل النبض بشكل منهجي، بغض النظر عن نوع الدواء المستخدم، مُشيرين إلى أن الأطباء ينبغي أن يكونوا واعين لهذه الآثار. 

يتابع الباحثون الآن ما إذا كانت بعض الفئات أكثر عرضة للإصابة بالآثار الجانبية القلبية الوعائية، ورغم أن نتائج الدراسة تقدم نظرة عامة قيمة، فإن هناك حاجة لأكثر من ذلك لتحديد الأفراد الأكثر عرضة للخطر.

وفي الختام، يعتبر الباحثون أن هذه النتائج توفر معلومات مهمة لفهم تأثيرات أدوية ADHD وتوجيه الأساليب السريرية لتقديم أفضل رعاية للمرضى.