تفشي الحصبة في الولايات المتحدة.. تعرف على الأسباب والأعراض وطرق الوقاية

شهدت الولايات المتحدة في الأشهر الأخيرة زيادة في حالات الإصابة بـ الحصبة، مما أثار قلق مسؤولي الصحة، حيث وصل إجمالي المصابين إلى ما يقرب من 650 شخصًا مع انتشار هذا المرض شديد العدوى.
الحصبة، وهو مرض فيروسي شديد العدوى، يمكن أن يكون له عواقب صحية وخيمة، خاصة على الأطفال الصغار والأفراد الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة، إن فهم أسبابه وأعراضه وطرق الوقاية منه أمر بالغ الأهمية لوقف انتشاره.
أسباب الحصبة
يُسبب فيروس الحصبة مرض الحصبة، الذي ينتشر عبر الرذاذ التنفسي عند سعال أو عطس الشخص المصاب، هذا الفيروس شديد العدوى، إذ قد يصيب أي شخص غير محصن.
في بعض الحالات، يمكن أن يبقى الفيروس في الهواء لمدة تصل إلى ساعتين، مما يجعل الأماكن العامة مثل المدارس والمستشفيات بيئات أكثر خطورة، والأفراد غير الملقحين هم الأكثر عرضة للإصابة بالفيروس.
بينما كان يُعتقد سابقًا أن الحصبة قد قُضي عليها تمامًا في الولايات المتحدة، إلا أن ازدياد التردد في تلقي اللقاح وانخفاض معدلات التطعيم قد ساهم في تفشي المرض حاليًا.

أعراض الحصبة
تظهر أعراض الحصبة عادةً بعد حوالي 10 إلى 14 يومًا من التعرض للفيروس، قد تشمل العلامات المبكرة ما يلي:
- ارتفاع درجة الحرارة
- السعال
- سيلان الأنف
- احمرار العينين وسيلان الدموع
- التهاب الحلق
مع تطور المرض، يظهر عادةً طفح جلدي أحمر اللون، يبدأ على الوجه وينتشر إلى باقي الجسم، غالبًا ما يبدأ الطفح الجلدي في اليوم الثالث من المرض وقد يستمر لعدة أيام، قد تشمل الأعراض الأخرى التعب وآلام الجسم والإسهال.
الوقاية من الحصبة
يُعد التطعيم الطريقة الأكثر فعالية للوقاية من الحصبة، لقاح MMR (الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية) آمن وفعال للغاية، حيث توفر جرعتان منه مناعة طويلة الأمد.
توصي مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) بتلقي الأطفال الجرعة الأولى من لقاح MMR في عمر 12 إلى 15 شهرًا، وجرعة ثانية في عمر 4 إلى 6 سنوات.
بالإضافة إلى التطعيم، إليك بعض النصائح العامة للمساعدة في منع انتشار الحصبة:
- تأكد من حصول جميع أفراد أسرتك على لقاح MMR.
- إذا كان أحد أفراد أسرتك مصابًا بالحصبة أو ظهرت عليه أعراضها، فتجنب الأماكن العامة والزم المنزل.
- اغسل يديك بانتظام، وغطِّ فمك وأنفك عند السعال أو العطس، وتجنب لمس وجهك.
- إذا ظهرت عليك أو على أحد أفراد أسرتك أعراض، فاتصل بمقدم الرعاية الصحية لإجراء الفحص والحصول على مزيد من الإرشادات.
على الرغم من أن الحصبة مرض خطير، إلا أن التطعيم يبقى أفضل وسيلة للوقاية من تفشي المرض، إن الاطلاع على أسباب الحصبة وأعراضها والوقاية منها أمر بالغ الأهمية للمساعدة في حماية الفئات الأكثر عرضة للخطر ومنع انتشار الفيروس.
ومن خلال ضمان التطعيم على نطاق واسع وممارسة النظافة الجيدة، يمكننا حماية أنفسنا والآخرين من هذا المرض الذي يمكن الوقاية منه.