تشخيص وعلاج متلازمة الاضطراب المفتعَل.. تحديات الاكتشاف والشفاء

تشخيص وعلاج متلازمة الاضطراب المفتعَل .. تظل متلازمة الاضطراب المفتعَل، أحد أكثر الاضطرابات النفسية إثارة للجدل وصعوبة في التشخيص والعلاج، حيث تعرف تلك المتلازمة بقيام المريض عمدًا بتزييف أو افتعال أعراض مرضية بدنية أو نفسية، دون هدف واضح من ذلك سوى الحصول على دور المريض، والاهتمام الذي يصاحبه.
تشخيص وعلاج متلازمة الاضطراب المفتعَل
وحسب موقع "مايو كلينك" فإن تشخيص الاضطراب المفتعَل يعد تحديًا حقيقيًا، إذ يتميز المصابون بقدرتهم على التلاعب بالحقائق الطبية، ويتقنون محاكاة أعراض أمراض خطيرة بشكل يصعب تمييزه عن الحالات الحقيقية، وغالبًا ما يتنقل هؤلاء الأشخاص بين المستشفيات والأطباء مستخدمين هويات مزيفة، ما يعقّد تتبع تاريخهم المرضي.
تشخيص متلازمة الاضطراب المفتعَل
ومن أبرز المؤشرات التي قد تثير شكوك الأطباء فى الاصابة بمتلازمة الاضطراب المفتعَل ما يلي:
- عدم تطابق التاريخ الطبي مع الفحوصات السريرية.
- وعدم استجابة المرض للعلاجات المعتادة.
- مع تباين غير منطقي في الأعراض أو نتائج التحاليل.
- ومقاومة المريض لتوفير معلومات من سجلاته الطبية أو من ذويه.
- وأيضا اكتشاف قيامه بالكذب أو افتعال الإصابة عمدًا.
- ويتم التشخيص الدقيق عادة من خلال مقابلات متعمقة، وتحليل التاريخ الطبي، والتواصل مع العائلة إذا سمح المريض، وإجراء الفحوصات اللازمة، مع الاستناد إلى معايير الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية.

علاج متلازمة الاضطراب المفتعَل
ولا توجد خطة علاجية قياسية للاضطراب المفتعَل، إذ يصعب غالبًا إقناع المريض بوجود مشكلة نفسية تستلزم العلاج، فهؤلاء الأشخاص لا يسعون للعلاج من الاضطراب ذاته، بل يسعون لتكريس أنفسهم كمرضى، ولذلك، يتطلب التعامل مع الحالة الكثير من الحذر، والتعاطف، وتجنب إصدار الأحكام، وفي هذا السياق، قد يعتمد الأطباء على نهج غير تصادمي، لتفادي استثارة مشاعر الدفاع والرفض لدى المريض، وقد يقترح تفسير الأعراض على أنها ناتجة عن الضغط النفسي، أو يتم فتح الباب تدريجيًا لربط الأعراض بأسباب نفسية، مع الحفاظ على كرامة المريض.
أبرز طرق علاج متلازمة الاضطراب المفتعَل
وحول أبرز طرق علاج متلازمة الاضطراب المفتعَل فهى تتمحور حول التالى:
- الرعاية الطبية المنظمة من خلال طبيب رعاية أولية يتابع الحالة بشكل مستمر ويمنع التشتت بين الأطباء.
- العلاج النفسي خاصة العلاج السلوكي المعرفي، الذي يساعد على التحكم في التوتر وبناء مهارات التكيف، بالإضافة إلى إمكانية تقديم العلاج العائلي.
- اللجوء للأدوية لعلاج مشكلات نفسية مصاحبة، مثل الاكتئاب أو القلق.
- أو دخول المستشفى في الحالات الخطيرة، إذ قد يكون من الضروري الإقامة المؤقتة في منشأة نفسية لحماية المريض.