الإثنين 21 أبريل 2025 الموافق 23 شوال 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

دراسة: برودة القدمين وثقل الساقين ترتبط ارتباطًا وثيقًا بدوالي الأوردة

الأربعاء 16/أبريل/2025 - 12:35 م
دوالي الأوردة.. أرشيفية
دوالي الأوردة.. أرشيفية


وجدت دراسة موسعة نُشرت في مجلة "القلب المفتوح" أن فرط الحساسية للبرد، وخاصةً عند الشعور برودة القدمين وثقل الساقين، يرتبط ارتباطًا وثيقًا بوجود دوالي الأوردة.

أهمية الدراسة

يعتبر الباحثون أن فرط الحساسية للبرد غالبًا ما يُستهان به كعرض خاص، يُنسب ظهور دوالي الأوردة إلى ضعف وظائف الأوردة العميقة والسطحية، بالإضافة إلى الأوردة الثاقبة التي تربط بين النظامين الوريدي السطحي والعميق في الساقين. وتتراوح معدلات انتشار دوالي الأوردة بين 2% و30% لدى البالغين، مع ميول أكبر للإصابة لدى النساء، وتظهر الأعراض كالشعور بالثقل، الألم، الخفقان، والحكة.

تفاصيل البحث

استند الباحثون في دراستهم إلى بيانات تغطي الفترة من يناير 2008 إلى ديسمبر 2020، حيث شملت 8782 مشاركًا تتراوح أعمارهم بين 30 و70 عامًا ويعانون من دوالي متوسطة إلى شديدة. تم سؤالهم عن فرط حساسيتهم للبرد وثقل الأرجل، وتجميع معلومات حول عوامل محتملة مثل الجنس، والنظام الغذائي، والتدخين.

أشار الباحثون إلى أن 676 مشاركًا أفادوا بمعاناتهم من دوالي متوسطة إلى شديدة. من بين المشاركين، ذكر 5888 شخصًا أنهم لا يعانون من حساسية مفرطة للبرد، مع إصابة 6% فقط منهم بدوالي الأوردة. بالمقابل، كان من بين الذين أبلغوا عن فرط حساسية للبرد، 14% (192 شخصًا) من الذين عانوا من حساسية شديدة مصابين بدوالي الأوردة.

النتائج والتحليل

أظهر التحليل الإحصائي أن فرط الحساسية المتوسطة إلى الشديدة للبرد مرتبط بزيادة احتمالية الإصابة بدوالي الأوردة بنسبة تتراوح بين 49% و89% مقارنةً بمن لا يعانون من هذه الحساسية. كما كان هناك ارتفاع بمعدل أربع مرات في عدد الأشخاص المصابين بدوالي الأوردة الذين أفادوا بثقل في الساقين.

وتبيّن أن نوع الوظيفة يُؤثِّر أيضًا، حيث كانت الوظائف التي تتطلب الوقوف لفترات طويلة مرتبطة بزيادة احتمال الإصابة بدوالي الأوردة بنسبة 45%.

العوامل الإنذارية

تشير الدراسة إلى أن غياب فرط الحساسية للبرد يعكس زيادة حوالي سبع مرات في احتمال الإصابة بدوالي الأوردة وثقل الساقين. وعند التقاطع مع الأعراض الأخرى، زادت احتمالية التأكيد على وجود الدوالي بشكل ملحوظ بين من يظهرون هذين العرضين.

التخوفات المهنية

تحذّر الدراسة من أن مقدمي الرعاية الصحية قد يبالغون في تقليل تأثير دوالي الأوردة وأعراضها، مما يؤدي إلى إهمالها. ويُشدد على أن أعراض مثل فرط الحساسية للبرد، التي كانت تُعتبر ثانوية، تحتاج إلى مزيد من الاهتمام في السياق السريري.

ختامًا، توضح الرسالة أهمية الوعي بالعلاقة بين برودة القدمين وثقل الساقين كعلامات محتملة للإصابة بدوالي الأوردة، مما يستدعي مزيدًا من البحث والعناية الطبية المتخصصة.