استشاري طب أطفال يحذر من لعبة كتم الأنفاس: الوفاة قد تحدث في ثوان
في أحدث تقاليع تطبيقات الفيديوهات الإلكترونية، انتشرت فيديوهات تحدي كتم الأنفاس، الأمر الذي رصدته وزارة التربية والتعليم، في قيام عدد من الطلاب في المدارس بتطبيق هذه اللعبة، الأمر الذي يمثل خطورة تصل إلى حد الوفاة في الحال.
تحدي كتم الأنفاس
وتتضمن لعبة تحدي كتم الأنفاس، قيام الطالب بحبس النفس بشكل تام إلى أن يصل إلى مرحلة الإغماء التي ربما تترتب عليها الوفاة في الحال، حسبما كشف الدكتور شريف عبدالعال، استشاري طب الأطفال بمستشفى أبو الريش كلية طب جامعة القاهرة، مؤكدا أن الإنسان يعيش على الأكسجين، وعندما يحدث خلل في وصول الأكسجين إلى الرئتين أو المخ، فإن هذا يؤدي إلى الوفاة.
وقال استشاري طب الأطفال بمستشفى أبو الريش في تصريحات خاصة لـ صحة 24، إن لعبة كتم الأنفاس مثلها مثل كتم النفس في حمام السباحة، كلاهما يؤدي إلى الوفاة.
ونوه إلى أن أكثر عضو في الجسم يتغذى على الأكسجين هو المخ، وبالتالي فإن انخفاض نسبة الأكسجين في مناطق محددة من الجسم، يحدث نوعا من أنواع الضمور في المخ أو الرئة، حيث يحدث ضربات غير طبيعية في القلب أو الرئتين أو المخ، تؤدي إلى توقف ضربات القلب تماما، وينتج عنه تدمير الكبد أو الكلى.
وأشار إلى أن أول حدث يحدث في الجسم عند قيام الطفل بكتم النفس، فإن حويصلة الرئة تمتلئ بالهواء الشديد، وذلك على غير طبيعة الرئة، فإذا كان الطفل يعاني من ضعف الرئة فإن هذا يؤدي إلى تلف الرئة، ومع استمرار كتم النفس فإن الطفل يصاب بالإغماء.
أضرار لعبة كتم الأنفاس
وأوضح أن من ضمن أضرار لعبة كتم الأنفاس، هو أن الطفل بعد الإغماء، وسقوطه بشكل خطأ على الرأس مثلا فإنه معرض للإصابة بالصرع، بالإضافة إلى أن المخ من الممكن أن يحدث له ضمور في المخ خلال ثوانٍ من بدء اللعبة.
وأشار إلى أن الخطر أيضا في لعبة كتم الأنفاس هو استحداث أسلوب جديد، وهو لف الحزام على الرقبة، مما يوقف وصول الدم إلى المخ، ومن ثم يصاب الطفل بالإغماء، مؤكدا أن اللعبة خطيرة للغاية.
وأكد أن الوفاة تحدث خلال ثوانٍ من اللعبة، وذلك حسب قوة الجسم، فإذا كان الطفل يعاني من الأنيميا الحادة، فإن هذا يؤدي إلى الوفاة.
وأوضح أن الطفل إذا قام بلعب هذه اللعبة فلابد من تدخل الطبيب فورا، لعمل التنفس الصناعي، وأيضا إنعاش القلب، مؤكدا أن هذه اللعبة خطر للغاية.