الجمعة 09 مايو 2025 الموافق 11 ذو القعدة 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

تحديد طفرات جينية مرتبطة بنتائج أسوأ في سرطان المعدة

الأحد 27/أبريل/2025 - 04:54 ص
 سرطان المعدة
سرطان المعدة


حدد باحثون، باستخدام تسلسل الحمض النووي من الجيل التالي، أربعة جينات محددة ترتبط طفراتها بتطور سرطانات المعدة القاتلة.

قد يُمكّن هذا الأطباء من تقديم علاجات مُستهدفة تُجنّب العديد من المرضى إجراءات جراحية مُرهقة غير ضرورية، وفقًا لدراسة عُرضت في أسبوع أمراض الجهاز الهضمي.

سرطانات المعدة وعلاجها

قال الدكتور يوليسيس ريبيرو، المؤلف الرئيسي للدراسة، وأستاذ في معهد ولاية ساو باولو للسرطان في البرازيل: "ليست جميع سرطانات المعدة متساوية، تُعالج معظم سرطانات المعدة اليوم بنفس الطريقة، بالجراحة والعلاج الكيميائي، لكننا نأمل في تحديد الاختلافات الجزيئية الرئيسية لنتمكن من تصميم علاج يناسب بيولوجيا ورم كل مريض".

حلل الباحثون 21 جينًا في عينات أورام مأخوذة من 87 مريضًا خضعوا لجراحة وعلاجًا كيميائيًا لسرطان المعدة، ثم تتبعوا علاقة هذه الطفرات بالبقاء على قيد الحياة.

أظهر حوالي ثلث المرضى تغيرات في مجموعة محددة من أربعة جينات - BRCA2، وCDH1، وRHOA، وTP53 - وكان هؤلاء المرضى أكثر عرضة لعودة السرطان أو الوفاة بسببه.

وشملت هذه الطفرات عوامل السرطان المعروفة جيدًا - مثل طفرات BRCA2، والتي ترتبط بشكل معروف بسرطان الثدي والمبيض - بالإضافة إلى المتغيرات غير المعروفة سابقًا والتي قد تكون مهمة.

وقال الدكتور ريبيرو إن النتائج تدعم فكرة أن النهج الأكثر تخصيصًا - الذي يسترشد بالتركيب الجيني للورم الذي يعاني منه كل مريض - قد يؤدي إلى نتائج أفضل، وبالنسبة لبعض المرضى، علاج أقل عدوانية.

للمساعدة في تقريب هذا النوع من الفحوصات من الرعاية الصحية اليومية، يعمل الدكتور ريبيرو وزملاؤه أيضًا على مطابقة هذه النتائج الجينية مع الاختبارات المعملية المتاحة على نطاق واسع والتي تستخدم الكيمياء المناعية للكشف عن البروتينات التي تعبر عنها الجينات.

قد تُسهّل هذه الخطوة وتُخفّض تكلفة فحص الأورام للكشف عن السمات عالية الخطورة في المستقبل.

ركزت الدراسة على مرضى من سكان غربيين، وهي فئة لم تُمثل تمثيلاً كافياً في أبحاث سرطان المعدة.

أُجريت معظم الدراسات السابقة في شرق آسيا، حيث ينتشر المرض بشكل أكبر.

على الرغم من الحاجة إلى مزيد من البحث قبل أن تُحدث هذه النتائج تغييرًا في الممارسة الطبية، إلا أنها تُقدم مسارًا واعدًا للمضي قدمًا، كما قال الدكتور ريبيرو.

وأضاف: "نعتقد أن هذه النتائج تُقرّبنا من علاج أكثر تخصيصًا بناءً على بيولوجيا كل ورم".